بعد أن سمع الرب بمرض لعازر، «مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ». مع أن الرب في مشاهد أخرى تدخل بسرعة سواء للإنقاذ أو للشفاء، فعندما صرخ بطرس للرب وهو يغرق نجده «فِي الْحَالِ مَدَّ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ» (متى١٤: ٣١)، وعندما لمسته المرأة نازفة الدم «فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ» (مرقس٥: ٢٩). لكن في هذا الموقف نجده يمكث يومين، لأنه - تبارك اسمه - يتحرك بحسب مشيئة أبيه، فلا إضطرام عواطفه يدفعه ليذهب مسرعًا لبيت عنيا، ولا الخوف من اليهود في اليهوديه لمحاولة رجمه يمنعه من الذهاب إلى هناك (يوحنا١١: ٨)، لكنه يذهب في التوقيت المناسب لمجد الله. ليتنا نتعلم من الرب يسوع أن نتحرك بحسب مشيئته الصالحة وليس بحسب إستحساناتنا البشرية.