أَتَعَقَّلُ فِي طَرِيقٍ كَامِلٍ. مَتَى تَأْتِي إِلَيَّ؟
أَسْلُكُ فِي كَمَالِ قَلْبِي فِي وَسَطِ بَيْتِي [2].
إن كانت رحمة الله تَهِبُ النفس فرحًا داخليًا، فلا يكف المؤمن
عن التسبيح لله، ومن جانب آخر ينعم بالحكمة الإلهية
والتمييز والتعقل، فيسلك بالنعمة في طريق الكمال.
إنه يصرخ إلى الله أن ينزل بنعمته إليه، ليُقَدِّس قلبه ويقيم منه هيكلًا له.
لا يدفع الكمال المؤمن الحقيقي إلى التشامخ، بل إلى الشعور بفضل
الله عليه، فيسلك بكمال قلبه، أي بروح الوداعة في وسط بيته،
أي الجماعة المقدسة.