الإنسان بطبيعته يحب الهدايا أكثر من الوصايا. وكثير من المؤمنين يُفَضّلون أن يسمعوا الوعود المتعلقة بالعطايا أو بحل المشاكل وتهوين الصعاب، يبحثون عنها في الكتاب وتكون من دواعي فرحهم وتشجيعهم. وعندما أقول لواحد “شاركني بشيء لمس قلبك وانت تقرأ الكتاب المقدس”، غالبًا ما تكون دواعي التعزية متعلقة بالمواعيد والامتيازات أكثر من الوصايا والالتزامات. وهنا أتساءل: هل “وصايا الرب” لها غلاوتها مثل المواعيد المعزية؟ هل نشتاق إلى وصاياه كما نلتمس عطاياه؟ هل نحسبه إمتيازًا أن تكون وصاياه بين أيدينا؟ في الحقيقة، وصايا الرب من الأشياء الثمينة التي لنا في كلمة الله. إن أدركنا قيمة وصايا الرب، سنكون ممتنين جدًا للرب لأنه أعطانا إياها وبكل الحب نتممها، مستندين على نعمته ونحسبها أغلى من العطايا. إن كنا نفرح بعطاياه الكريمة، فلنا الحق أن نبتهج جدًا أنه ترك لنا وصاياه العظيمة