رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن لحظة الانتصار هي لحظة الخطر : «كَيْفَ الرِّجَالُ الَّذِينَ قَتَلْتُمَاهُمْ فِي تَابُورَ؟» فَقَالاَ: «مَثَلُهُمْ مَثَلُكَ. كُلُّ وَاحِدٍ كَصُورَةِ أَوْلاَدِ مَلِكٍ». فَقَالَ: «هُمْ إِخْوَتِي بَنُو أُمِّي» (القضاة 8: 18-19) وما أبعد ذلك عن قوله: «..هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى..». (القضاة 6: 15) وعندما طلب منه كل إسرائيل بعد النصرة أن يتسلط عليهم هو وابنه وابن ابنه، رفض هذا العرض وقال: «...اَلرَّبُّ يَتَسَلَّطُ عَلَيْكُمْ». (القضاة 8: 23) لكنه أراد أن يعمل شيئًا تذكاريًا يخلد به هذا الانتصار، فطلب منهم أقراط الغنيمة فأعطوه، فصنع منها أفودًا كهنوتية وجعلها في بيته في عفرة، حيث ظهر له ملاك الرب. فكانت له ولبيته شَرَكًا، حيث تحولت إلى وثن وزنى الشعب وراءها. فلنحذر من تعظيم ذواتنا والحديث عن نجاحنا وخدمتنا وإنجازاتنا. إن موسى عمل الحية النحاسية، وكانت سبب شفاء وحياة للشعب، لكن الشعب عبدها بعد ذلك، وهذا الميل الرديء موجود في الطبيعة البشرية. • أخيرًا كان لجدعون نساء كثيرات، وهذا عكس الحالة التي بدأ بها هو ورجاله الحرب عند “عَيْنِ حَرُودَ”، حيث قنعوا بالقليل من المسرات المشروعة (ص7). أما الآن فأطلق العنان لشهواته. وكان له 70 ولدًا خارجين من صُلبه. وسريته ولدت له ابنًا فدعاه “أبيمالك” أي (أبي ملك). هذا ما رفضه في البداءة لكنه قبله بعد ذلك بشكل غير مباشر. * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين |
|