رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَكَذَلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا ( لوقا 14: 33 ) إن الكلمة الأصلية «يترك» معناها التخلي عن الملكية. فالله يطلب من أولاده أن يتخلوا عن ملكية كل شيء بينما يأمرهم أحيانًا أن يتركوا فعلاً أشياء معيَّنة. وربما كانت أحسن عبارة توضح معنى هذه الكلمة هي «ولم يكن أحد يقول إن شيئًا من أمواله له» ( أع 4: 32 ). لا شيء مما هو في حيازتي لي، ولا شيء مما أنا عليه لي. الكل لله، إنما هو يسمح لي باستعماله بما يُرضيه، أما حق التصرف المُطلّق فهو له. وإذ أدرك ذلك يُمكنني أن أُسلّم كل شيء بفرح ليكون تحت تصرفه؛ أُخلي يديّ وأعترف به ربًا وسيدًا. بذلك أتخلى عن كل ما لي وكل ما أنا عليه، وأعترف أن الكل ملك لله وله الحق في أن يفعل به ما يشاء، سواء أَ كان ما يطلبه من مالي أو من أولادي أو أي شيء آخر. |
|