رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شاول الذي قطع أصحاب الجان والتوابع من الأرض [9] تنكر وذهب إلى صاحبة جان لتصعد له صموئيل يستشيره بعد أن أقسم لها أنه لن يلحقها إثم في هذا الأمر. هكذا انحرف شاول من ضعف إلى آخر حتى ارتكب هذا الشر الخطير. لهذا يحذرنا الآباء من فتح الباب للخطايا التي تبدو تافهة والتي تقودنا تدريجيًا إلى ما كنا نظن أننا لن نرتكبه. * أتوسل إليكم... أن تغلقوا مداخلهم (مداخل الخطايا)، فإن الشيطان في دناءته يستخدم مكرًا عظيمًا وجهدًا وخنوعًا لإهلاك البشر إذ يبدأ هجومه عليهم بأمور تافهة للغاية. لاحظ كيف أتى بشاول إلى الاعتقاد بالخرافات مستخدمًا صاحبة الجان، فلو أشار عليه بذلك من البداية لما اهتم شاول بمشورته، إذ كيف يقبل هذا من قطع أصحاب الجان؟! لقد قاده الشيطان إلى ذلك قليلًا قليلًا... القديس يوحنا الذهب الفم يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن ما وصل إليه شاول من انحطاط وانهيار حتى التجأ إلى صاحبة جان جاء كثمرة لانفصاله عن داود كقائد عظيم وقوي، فبفقدانه خسر الكثير، إذ يقول: [إلى أن انفصل عن داود لم يسقط (شاول) في حرب ما، فكان كلاهما في أمان ومجد، إذ كان مجد القائد يعبر إلى الملك]. |
|