منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 07 - 2023, 02:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

السجــــود بالـــروح








السجــــود بالـــروح




الله روحٌ. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا
( يو 4: 24 )




إن المعنى البسيط والمباشر الذي نستخلصه من الكلمات التي استعملها الوحي عن السجود والعبادة في العهد الجديد هو: ”حالة من الاحترام والتقوى الحقيقية تملأ كيان الساجد، يُعبَّر عنها بتقديم الذبائح والتقدمات لله“.

والسجود المسيحي هو سجود بالروح «الله روحٌ. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا» ( يو 4: 24 ). والمقصود هنا الروح الإنسانية. أي أنه سجود روحي. والمقصود بالسجود الروحي هو أنه:

1 ـ عكس الطقسي: بمعنى أنه ليس هو هذا السجود الذي فيه يؤدي الساجد طقسًا وهو لا يفهم معناه، كما كان يسجد اليهودي قديمًا! المسيحي، على العكس، عبادته عقلية واعية، فهو يدرك مَنْ هو الله الذي يعبده. وما الذي يسره. وهو بسرور يقدم لله ما يسره.

2ـ عكس المحيَّز بمكان: أي أنه لا يُحَد ولا يُحيَّز في مكان محدد، فيه يكون السجود مقبولاً، وبعيدًا عنه لا يحل للساجد أن يسجد، كما كان حال اليهودي مع أورشليم قديمًا. هذا ما أعلنه السيد عندما قال: «تأتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب ... الله روحٌ. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا» ( يو 4: 21 ، 24).

3 ـ عكس المادي: أي أنه سجود لا يُقدِّم فيه الساجد ذبائح وتقدمات مادية كما كان يفعل اليهودي، بل هو: «كهنوت مقدس لتقديم ذبائح روحية» ( 1بط 2: 5 ).

4 ـ عكس الجسدي أو النفسي: بمعنى أن القوة العاملة فيه والمُنتجة له في كيان الساجد ليست قوة التأثير النفسي للطقس بمادياته، ولا قوة تأثير الموسيقى بفاعليتها الرهيبة في النفس، ولا قوة تأثير الهيكل الحرفي بجمال أبنيته وزخارفه، لكنها قوة الروح القدس الساكن في المؤمن، والعامل أولاً في قلبه وذهنه، ليدرك مَنْ هو الآب وماذا يطلب، والقادر على جعل الساجد يقدِّم المسيح للآب. فهو الذي ينبع في الساجد إلى حياة أبدية ( يو 4: 14 )، وهو الذي يقول عنه الرسول: «لأننا نحن الختان، الذين نعبد الله بالروح، ونفتخر في المسيح يسوع، ولا نتكل على الجسد» ( في 3: 3 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025