غرض الجهاد:
والجهاد الروحي هو أحد مظاهر اتكال المؤمن على الرب. وإن تخلَّى عنه فقد هُزِم من الشيطان. ويقول داربي: إنه لا يوجد مجال يحس فيه المؤمن بوطأة الجهاد كما يحس أثناء الصلاة. وليس هناك وعد بإنتهاء الجهاد. وبقدر ما يكون لنا نور من الروح، وأمانة في الطاعة، سنقاوم هجمات العدو بجهاد. والنعمة تحوِّل كل تجربة شيطانية نقاومها بثبات إلى أملاك. وغرض جهادنا الأساسي هو امتلاك مواقع روحية في السماويات، ثم الاحتفاظ بأملاكنا؛ من قداسة وانكسار ومحبة، والتصاق للنفس بالرب ( 1كو 6: 16 ). ويسبق هذا، المجاهدة ضد الخطية ( عب 12: 4 )، وإتمام خلاصنا بخوف ورعدة ( في 2: 12 ). وبعدها يأتي الانكسار ووادي الاتضاع، حيث يغرس - تبارك اسمه - ثمرَهُ النفيس بالنعمة.