رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طاعــــة المسيــــح «تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» ( 1بطرس 1: 2 ) إن طاعة المسيح، هي القياس والمثال الذي على المؤمن أن ينسج على منواله، في السلوك وفي الخدمة. وجميع الذين هم للمسيح محتوم عليهم أن يُظهروا نفس الصفة التطوعية لطاعتهم نحو الذي دعاهم. لأنه كما أننا بالحق وبالفعل مُختارون ومُقدَّسون ومرشوشون بالدم، هكذا أيضًا نحن مدعوون لطاعة يسوع المسيح ( 1بط 1: 2 ). هذه الطاعة لإرادة الله، يجب أن تنطبق ليس فقط على أعمالنا الظاهرة، بل أيضًا على رغباتنا الخفية الداخلية، لأننا محسوبون خدامًا لله لنستأسِر «كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ» ( 2كو 10: 5 ). إن هذه العبارة “طَاعَة الْمَسِيحِ”، ليس معناها الطاعة التي يجب علينا أن نؤديها للمسيح كالسَيِّد والمُعلِّم. إن توافق إرادتنا التطوعي مع إرادته ـــــ له المجد ـــــ يرجع إليه هو ـــــ تبارك اسمه ـــــ لأنه هو السَيِّد والمُعلِّم لنا ( يو 13: 13 ، 14)، وكلماته لنا هي وصاياه التي يجب أن نحفظها. لكننا مدعوون أيضًا لِـ“طَاعَة الْمَسِيحِ”. فلسنا فقط مدعوين لأن نُطيع، بل لأن نُطيع كما أطاع المسيح. وطاعته لله هي المثال الذي يجب أن نتبعه. ذلك النوع الفريد العجيب من الطاعة الذي اتصف به المسيح، والذي سُرّ به الله وتمجَّد. وعلينا أيضًا أن نتصف به نحن، على قياسنا، لأنه بينما يجب أن ننهج على منوال «طَاعَة الْمَسِيحِ»، لكننا لن نصل إلى قياسه هو، له المجد. ولكن نظرًا لتمرد طبيعتنا وعدم خضوعها، يتعذر علينا أن نُظهِر طَاعَة الْمَسِيحِ على أية درجة، إن لم يكن لنا فكر المسيح ( في 2: 5 ). فتمثُّلنا بالمسيح في تواضعه، يجب أن يبدأ في القلب وفي الفكر. وذهن القديس المُطيع، يجب أن يكون على الدوام صاحيًا متوقعًا بالصبر تلقي التعليمات من فوق، وأن تكون طاعته عبارة عن خضوع كامل لكل ما يسمعه، وعلى قدر ما يتمثل بطَاعَة الْمَسِيحِ، على هذا القياس، يستطيع أن يُطيع كما أطاع هو، له كل المجد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معرفــــة يســــوع المسيــــح |
كرســي المسيــــح |
المسيــــح قــــــــام | كل سنة وانتوا طيبين |
المسيــــح قــــام |
ان وضعت يدك فى يد المسيــــح فليطمئن قلبك |