+ فالذبيحة ينبغي أولاً أن تُذبح بواسطة الكاهن، وتموت، ثم تُقطَّع قطعاً وتُملح، وبعد ذلك توضع على النار. فأن لم يذبح الكاهن الخروف أولاً ويموت، فإنه لا يُملح ولا يُقرَّب كقربان محرقة للرب.
هكذا نفسنا أيضاً ينبغي أن تأتي إلى المسيح رئيس الكهنة الحقيقي ليذبحها، وتموت عن هوى فكرها الخاص وعن حياة الخطية الشريرة التي كانت تعيشها قبلاً. يجب أن تخرج منها الحياة، حياة الأهواء الشريرة. كما أن الجسد إذا خرجت منه النفس يموت، ولا يعود يعيش بالحياة التي سبق أن عاشها، فلا يسمع ولا يمشي، كذلك المسيح رئيس كهنتنا السماوي حينما يذبح نفسنا بنعمة قوته، ويُميتها عن العالم فأنها تموت عن حياة الشرّ التي كانت تعيشها، فلا تعود تسمع أو تتكلم أو يكون لها شركة وتوطن في ظلمة الخطيئة لأن حياتها – التي هي الأهواء الشريرة – قد خرجت منها بواسطة النعمة. والرسول يصرح قائلاً "قد صلب العالم لي وأنا صلبت للعالم"