في الزمن الذي كتب فيه متى إنجيله، أعاد المسيحيُّون تفسير كلمة إسرائيل بمعنى جديد. كان لهذه الكلمة معنى جغرافي أو عرقي، لكنها اتخذت معنى لاهوتيًا، فدلَّت على جميع الذين يرون أو سيرون في يسوع إتمام مشيئة الله الخلاصية. فإسرائيل الحقيقي هو جماعة المؤمنين، سواء جاؤوا من الدين اليهودي أم من الوثنية. فالرسالة هي شاملة، لان يسوع سلَّم كامل سلطانه إلى الاثني عَشَر، ومن خلالهم إلى التلاميذ في المستقبل. وان التلاميذ " لن ينهوا التجوال في مدن إسرائيل قبل نهاية العالم، كما تنبأ يسوع "الحَقَّ أَقولُ لكم: لن تُنُهوا التَّجْوالَ في مُدُنِ إِسرائيل حتَّى يأتيَ ابنُ الإِنسان (متى 10: 23).