مبادرة الإرسالية هي الله، فلا بد تعالى أن يرسل عملة لحَصَاده. ويسوع هو الذي أطلق المبادرة، لانَّ أحشاءه تحرّكت أمام شقاء الناس. والمُرسل يتم ّ اختياره مجانًا، لا بسبب استحقاقاته. أخذ كل شيء مجانًا، فمجانًا عليه أن يعطي ما أخذه. والمجانيّة طريقة حياة الملكوت. والمُرسَل لا يملك شيئا على مثال سيِّده، لا أمن له سوى سلطة مُعلمه هي التي يُعبَّر عنها خلال أقواله وأفعاله، وبأن الآب هو الذي يسهر عليه، وان روحه هو الذي يلهمه. وتعني كلمة مستحق هنا أن الإنسان هو كله تقبُّل لعطية الله هذه.