رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ورأَى الجُموعَ فأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعيَ لها. أنَّ الراعي الحقيقي في العهد القديم هو الله (مزمور 23) فيسوع الذي يفتقد شعبه بعد أن رآه بائسًا مُشتَّتا، هو الله بصورة محسوسة أيضًا. اعتبر يسوع نفسه ذاك المُرسل إلى الخراف الضَّالة في أرض إسْرائيل (متى 15: 24)، بعد أن صار شعبه دون رعاة، بل رعاة يصدُّون الشعب عن رؤية الحق، ولذلك نجده الآن يرسل رسله عوضًا عن رعاة إسرائيل غير الأمناء. وفي سفر حزقيال يقول الرب: "هاءنذا أسأل عن غنمي وأفتقدها" (حز 34: 11)، فإنه ليس شيء أثمن لدى الله من النفس البشريّة التي أوجدها على صورته ومثاله. جاء إلينا بنفسه كونه الرَّاعي الصَّالِحُ الذي يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف (يوحنا 10: 11). ينتبه يسوع الشديد على كلّ أشكال الضعف عند كلّ إنسان، ويتعاطف معه. |
|