رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ( رؤيا 1: 17 ) إذا كان الذي له القوة والقدرة في السماوات والأرض، خالق جميع أنحاء المسكونة، مالك كل العالمين، والماسك كل شيء بيمينه، فادي وديَّان الجميع، يقول لنا: «لا تخف »، فلا يوجد بعد موضع للخوف أو الانزعاج. وفوق ذلك قد أعطى السَيِّد لخادمه الضعيف الخائر القوى أسبابًا معقولة لعدم الخوف، وذلك مِن أجل اسمه، ومن أجل عمله الكامل وسموه وارتفاعه بقوله له: «أنا هو الأول والآخر» لأن السلام الحقيقي دائمًا يتفق وجوده مع وجود شخص المسيح، لأن عظمته ومجد شخصه هما اللذان يملآن عمله كمالاً وجلالاً، وكفاءة وإقناعًا، وقد جُمعت فيه جميع البركات، لأن الله والإنسان وُجِدا في شخصه، فهو رجل الدهور الوحيد، والفادي الفريد. وهو الذي أوجد للإنسان جميع البركات التي يحتاجها، وفي الوقت نفسه قد تمَّم وأوفى مطاليب بر الله وعدله |
|