“كَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ“(لوقا33:2)
في ذلك التعجب يوجد خضوع واعتراف بعدم الإستحقاق وصمت امام الأسرار الإلهية التي تفوق عقل الانسان فلا يملك الا ان يصرخ معترفا:” مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ،”(رؤيا4:15). بعد ذلك هناك صمت لأننا لا نعرف كيف نعبّر عن حنيننا واحترامنا وفرحنا وكل ما نشعر به ونحن في حضرة الله، انه الصمت هذا الذي اعلنه صاحب المزامير قائلا:”صَمَتُّ. لاَ أَفْتَحُ فَمِي، لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ.“(مزمور9:39)، انه الصمت العجيب والذى لا يمكنه ان يبقى طويلا في تلك الجياة المضطربة والصاخبة.