* "لتفرح السماوات، ولتبتهج الأرض" (مز 96: 11) من أجل أولئك الذين يُنضحون بالزوفا[22]، ويتطهرون بزوفا روحي[23] هو قوة ذاك الذي في آلامه قُدم له أن يشرب من زوفا وقصبة[24].
فإذ تفرح القوات السمائية، ليته تستعد هذه النفوس التي تتحد مع العريس الروحي، فتسمع صوتًا صارخًا في البرية: "أعدوا طريق الرب" (إش 40: 3).
إنه ليس أمرًا بسيطًا ولا شيئًا هينًا ولا اتحادًا حسب الجسد، بل هو اختبار الإيمان يقوم به الروح القدس فاحص الكل (1 كو 2: 20).
إنه حيث توجد ثروة أو جمال يوافق العريس بسرعة، أما هنا فلا يطلب (العريس) جمال الإنسان، بل نقاوة ضمير النفس. إنه لا يسعى إلى ماله بل ثروة النفس في الصلاح .
القديس كيرلس الأورشليمي