رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أجاب يسوع وقال لها: لو كنتِ تعلمين عطية الله، ومَن هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب، لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حيًا ( يو 4: 10 ) طريق وصول العطية إلينا. «ومَن هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب». ومن هذا المقطع نفهم أن عطية الله العظمى هذه ما كان ممكنًا أن تصل إلينا إلا عن طريق المسيح. فما كان يكفي أن يكون الله غنيًا أو مستعدًا للعطاء فقط، بل كان يلزم أن تصل إلينا عطيته، نحن الذين كنا بعيدين عنه جدًا. وحيث أنه لم يمكنا نحن أن نصل إلى الله لنأخذ عطيته، فإن المسيح نفسه قد أتى إلينا من السماء ليكون هو طريق وصول العطية إلينا. وفي سبيل ذلك اتضع جدًا، وافتقر إلى الغاية. لذلك يقول للسامرية: «ومَن هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب». بل لقد قَبِلَ أن يمضي إلى الصليب، ومن فوق الصليب صرخ قائلاً: «أنا عطشان». |
|