منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 07 - 2023, 12:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,210

إنسانان وابنان




إنسانان وابنان




إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، ...الْعَشَّارُ ..
قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ
( لو 18: 10 - 13)




إن الفريسي والعشار رجلان يُماثلان قايين وهابيل. أحدهما جاء إلى الله عن طريق أعماله، بينما الآخر رأى أنه لا يمكن أن يأتي إلى الله إلا عن طريق رحمته. يقول البعض: إن العبارة «اللهُمَّ ارحمني، أنا الخاطئ» ( لو 18: 13 )، التي قالها العشار تعني ـ في الأصل اليوناني ـ العبارة الآتية: ”أعطني كفارة، أنا الخاطئ“. والكتاب المقدس يقول لنا بصراحة عن الله إنه قدَّم ابنه الحبيب «كفارةً بالإيمان بدمهِ» ( رو 3: 25 )، فدم الابن المبارك هو الذي به وحده أمكن أن يكون الله «بارًا ويُبرر مَن هو من الإيمان بيسوع» ( رو 3: 26 ). حقًا، إن اكتشاف هذا الحق يعطي «جمالاً عوضًا عن الرماد، ودُهن فرح عوضًا عن النوح، ورداء تسبيح عوضًا عن الروح اليائسة» ( إش 61: 3 ).

وفي لوقا15: 11 نقرأ عن «إنسان كان له ابنان». إن قصة ضلال الابن الأصغر تُذكَر أولاً، وهـي تصوِّر الخاطئ وقد انحدر إلى أحط حالة، كما تصوِّر رجوعه إلى نفسه، ثم رجوعه إلى أبيه الذي قَبِلَه فرحًا. إن نعمة الله تتجلى بوضوح في هذا. فاعتراف الابن الضال بخطيته وعدم استحقاقه كان حقيقيًا، وحالته ما كان أردأها فعلاً، ومع ذلك نجد الأب يركض للقائه، ويُقبِّلَهُ ويُلبِسهُ الحُلَّة الأولى، ويجعل خاتمًا في يَدِهِ، وحِذاءً في رجليه. هذا يعلِّمنا حقًا ثمينًا، وهو أن أساس بركتنا هو ما في قلب الله من نحونا وليس ما في قلوبنا من نحو الله. وبعد أن تم كل هذا قال الأب: «وقدِّموا العجل المُسمَّن واذبحوه فنأكل ونفرح» (ع 23).

ولكن الابن الأكبر استكثر كل هذا، وهذا الابن رمز للذين يعتمدون على برهم الذاتي، ولا يقبلون «البر الذي من الله بالإيمان» ( في 3: 9 ). إن الذي يعتمد على بره الذاتي لا يمكن بتاتًا أن يتمتع بالشركة مع الآب، بينما «يكون فرحٌ قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب» ( لو 15: 10 ). إن المفتخرين بذواتهم يُبعَدون عن السماء، بينما الذين سيسكنونها إلى الأبد هم الذين سيترنمون ترنيمة جديدة قائلين: «مستحقٌ أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه، لأنك ذُبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأُمة، وجعلتنا لإلهنا ملوكًا وكهنة» ( رؤ 5: 9 ، 10).

فهلُم الآن يا مَنْ باتَ في أسرِ الهلاكْ
واسأل الغفران واقبلْ هِبةً ممن دعاكْ

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
محطة قادش | الإيمان واثنان
متاؤس الرابع البابا المائة واثنان
هل ترجمة سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا خطأ؟
كورونا يحصد أرواح 3 أشقاء الأول في رمضان واثنان في ساعة واحدة
وفي الغد أيضاً كان يوحنا واقفاً هو واثنان من تلاميذه، فنظر إلى يسوع ماشياً، فقال: هوذا حَمَل الله.


الساعة الآن 09:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025