منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 07 - 2023, 11:12 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

مزمور 96 | بناء جديد وتسبحة جديدة


بناء جديد وتسبحة جديدة

رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً.
رَنِّمِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ [1].
إذ تمتعنا بالخليقة الجديدة في المسيح يسوع، صار لنا لسانًا روحيًا جديدًا يقدم تسبحة جديدة.
* "سبحوا للرب تسبيحًا جديدًا". يا للتوبة المغبوطة! فإنك حتى وإن سقطت، إن تبت تعلن بشكلٍ قاطعٍ عن بيت جديد للمسيح... البيت الجديد يتأهل لتسبحة جديدة...
"سبحوا للرب يا كل الأرض" [1]. هذه العبارة تبطل ما يقوله اليهود وأتباع نوفتيان. "سبحوا للرب يا كل الأرض"، ليس يا أورشليم فقط، بل يا كل العالم. يقول نوفتيان: توجد خطايا يلزم التوبة عنها مثل الكذب والحنث بالقسم والسرقة؛ أما الزاني والقاتل فلا توبة لهما. أسألك أن تصغي ماذا يقول المزمور: "سبحوا للرب يا كل الأرض". بقوله يا كل الأرض يشمل الزاني والقاتل، وكل خطية على الأرض. إن كانت كل خطية دون استثناء تحمل عليهما ختم الأرض، فلتتب أيا كانت الخطية التي ارتكبتها، وأنت بكل وسيلة تخلص.
* "رنموا للرب ترنيمة جديدة" الإنسان القديم ينهدم، ويُبنى الجديد، لذلك تُرنم ترنيمة جديدة. "رنمي (بفرحٍ) للرب يا كل الأرض". الأرض التي تتحول بإخلاص للرب ترنم باستمرار بتسابيح الشكر بعذوبة صوت شاب".
القديس جيروم

* بحضور ربنا تجددت الأشياء كما كتب الرسول في الفصل الخامس من رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس، قائلًا: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء القديمة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدًا" (2 كو 5: 17). لقد كمل فينا ما قد جاء في مزمور آخر أن يتجدد مثل النسر شبابنا، لأننا طرحنا ونزعنا الإنسان العتيق المختص بالتصرف الأول الفاسد، بما يخص شهوات الطغيان، وتجددت عقولنا بالروح، ولبسنا الإنسان الجديد المجدد لمعرفة صورة من خلقه، واتخاذنا عهدًا جديدًا. لذلك عند ميلاد ربنا سبحت الملائكة تسبيحًا جديدًا، الذي هو المجد لله في الأعالي... ونحن أيضًا فلنسبح هذا التسبيح الجديد لمن بنى البيت الجديد، وهو جسده الذي أخذه من الدائمة البتولية.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

يرى القديس أغسطينوس أن بيت الرب يتحقق ببناء الكنيسة على الأرض كلها، أي نشر الإيمان بالسيد المسيح في كل الأمم. هذا البناء يتحقق بوصية المسيح الجديدة، التي هي الحب خلال الصليب، فتصير لنا تسبحة جديد، وبناءً جديدًا!
هذا البناء ينمو ويتزايد بين الأمم بعمل الروح القدس الناري.
* إن كانت كل الأرض تسبح تسبحة جديدة، فإن هذا هو المبنى الذي يتحقق بالتسبيح. عمل التسبيح هو المبنى، وإنما فقط إن كان لا يسبح تسبحة قديمة. شهوات الجسد تسبح تسبحة قديمة. محبة تسبح تسبحة جديدة... اسمعوا لماذا تدعى تسبحة جديدة. يقول الرب: "وصية جديدة أنا أعطيكم، أن تحبوا بعضكم بعضًا". إذن الأرض كلها تسبح تسبحة جديدة، لهذا فقد بُني بيت الرب.
القديس أغسطينوس



رَنِّمُوا لِلرَّبِّ،
بَارِكُوا اسْمَهُ،
بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ [2].
* "باركوا اسمه". اسم الرب هو "المخلص"، لأجل عمل خلاصه فينا.
ماذا يعني: "بشروا من يومٍ إلى يومٍ بخلاصه؟ يفهم البار هذه بالطريقة التالية: سبحوا الرب كل يومٍ، أي يومًا بعد يومٍ، أو سبحوه اليوم، وسبحوه غدًا. هذا التفسير واضح. لكن يوجد معنى أعمق وراء الكلمات: "بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه". لا يمكن تسبيح الرب إلا في نور النهار. كان يلزم للمرتل أن يقول: سبحوا الرب نهارًا وليلًا لو أننا أخذنا الكلمات بالمعنى الحرفي. إننا نواجه مشكلة: هل لا نستطيع أن نسبح الرب أيضًا بالليل إن كنا نسبحه أثناء النهار؟ لتتعلموا إذن ماذا تعني. عندما تسبحوا الرب، سبحوه دومًا في النور؛ لا في ظلمة الخطايا، إنما في نور الفضائل. ليت شمس المسيح تشرق في نفوسكم دومًا، فيضئ فيكم نور جديد على الدوام.
"بشروا من يومٍ إلى يومٍ بخلاصه". لنفحص هذه العبارة من زاوية أخرى. يوجد يومان لا ثلاثة أيام أو أربعة أو خمسة. يُوجد يومان: العهدان القديم والجديد، يشرق المسيح في كليهما. لا تسبحه فقط في العهد القديم لئلا تكون يهوديًا. ولا تسبحه في الجديد وحده، لئلا تكون من أتباع ماني. سبحه من يومٍ إلى يومٍ، في العهدين القديم والجديد، هذا اليومان يبعثان نورًا واحدًا بعينه. هذا هو السبب الذي لأجله مكتوب في اللاويين: كل حيوان مشقوق الظلف ويجتر هو طاهر (لا 11: 3). إذا كان غير مشقوق الظلف فهو غير طاهر... إنسان الكنيسة هو مشقوق الظلف ويجتر، إذ يؤمن بالعهدين وغالبًا ما يتأمل بعمق في كليهما. وما يُدفن في الحرف يقوم في الروح.
القديس جيروم

* أما قول النبي: "بشروا من يومٍ إلى يومٍ بخلاصه" [2]، كأنه من قبل ربنا الذي أوصى تلاميذه أن يتلمذوا كل الأمم، ويعلموهم باسم الآب والابن والروح القدس. فعلموا بأمره، وطافوا المسكونة كلها، وبشروا بخلاصه. وأخبروا في كافة الأمم بمجده، وفي جميع الشعوب بعجائبه.
بقوله: من يومٍ إلى يومٍ" يعلمنا أنه يريد منهم أن يصنعوا هذا الفعل دائمًا...
الذين يبشرون بخلاص الرب لهم علم اليوم الواحد الذي هو العهد القديم، ومن هذا اليوم يهتدون إلى اليوم الثاني الذي هو العهد الجديد. فإذًا هذان اليومان كلاهما ينيرهما ربنا يسوع المسيح الذي هو شمس البرّ، وشعاع مجد الآب.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 104 | تشابه أخاذ بينه وتسبحة أخناتون
مزمور 96 | هيكل متجدد وتسبحة لا تشيخ
من وحي المزمور 149 شعب جديد وتسبحة جديدة!
إثيوبيا تعلن عن بناء سد جديد
كل يوم بتاخد فرصه جديدة وحياة جديدة وعمر جديد


الساعة الآن 10:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024