الكتاب المقدس يُطلعنا على جو العالم في ظل حكم المسيح في أجزاء كثيرة من كلمة الله. إنه عالم يسود فيه البر والصلاح والفرح، ليس فيه إثم أو شر؛ عالم لا تصدر فيه أحكام ظالمه أو جائره، دون محاباة للوجوه؛ عالم يسود فيه السلام الكامل، بلا أمراض أو مستشفيات؛ ولا يعرف كلمة الموت، إلا بحكم قضائي سريع وناجز من أعلى دائرة في الكون، دون استئناف أو نقض - لدرجة أن يعيش الناس لمئات السنين. تخيلوا عالَمًا تتم فيه إزالة اللعنة، وتُستعاد البيئة إلى نقائها البكر، بحيث «يَسْكُنُ الذِّئْبُ مَعَ الْخَرُوفِ، وَيَرْبُضُ النَّمِرُ مَعَ الْجَدْيِ، وَالْعِجْلُ وَالشِّبْلُ وَالْمُسَمَّنُ مَعًا، وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا» (إش11: 6). قد يبدو هذا الوصف بعيد المنال ولا يمكن أبدًا أن يكون حقيقة واقعة من وجهة النظر الإنسانية، ومع ذلك هذا الوصف يسرد بدقة الظروف خلال مملكة الرب يسوع في المستقبل.