رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي تُؤَدِّبُهُ يَا رَبُّ، وَتُعَلِّمُهُ مِنْ شَرِيعَتِك [12]. تأديبات الإنسان علامة حب الله له واهتمامه به، إذ يود أن يهذبه بوصيته الإلهية، ويهيئه للحياة السماوية المطوبة. ثمار التأديب في هذه الحياة بالنسبة للأتقياء لا تُقدر، إذ يلمسوا فيها أبوة الله الحانية واهتمامه بخلاصهم الأبدي. وكما يقول المرتل: "خير لي أني تذللت لكي أتعلم فرائضك" (مز 119: 71). * "طوبى للرجل الذي تؤدبه (تهذبه) يا رب، وتعلمه من شريعتك". أنتم تدركون أنه يجب تعلم الشريعة حتى تتضح الأمور الغامضة فيها. علاوة على هذا يقول الرسول: "الناموس روحي" (رو 7: 14)، ويقول داود: "افتح عن عيني، فأعاين عجائب من شريعتك" (مز 119: 18). يكرر المرتل: "طوبى للرجل الذي تؤدبه (تهذبه) يا رب، وتعلمه من شريعتك". القديس جيروم * يطوب النبي الإنسان الذي يؤدبه الرب في هذا العمر الحاضر، لأنه في أيام الحزن والامتحان يتعزى بما ورد في شريعة الله، ويخف من ثقل محنته، عندما يتذكر بأن الذي يُؤدب على خطاياه في هذا الدهر يجد راحة في الدهر الآتي. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|