![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() اِفْهَمُوا أَيُّهَا الْبُلَدَاءُ فِي الشَّعْبِ، وَيَا جُهَلاَءُ، مَتَى تَعْقِلُونَ؟ [8] الذين يدعون أن الله لا شأن له بالخليقة، فيجردونه من عنايته الإلهية، إنما يجردون أنفسهم من الفهم والتمييز والتعقل. إنهم في حاجة أن يطلبوا من الله أن يهبهم عطية الحكمة الحقيقية والتعقل. * "افهموا أيها البلداء في الشعب؛ ويا جهلاء متى تعقلون؟ الغارس الأذن ألا يسمع؟ الصانع العين ألا يبصر؟" يوبخ النبي الخطاة ويهزمهم بدليل من الطبيعة. يا من تظنون أن الشئون البشرية لا تهم الله، يا من تتفقون مع أبيقور بأن الله بعيد عن شئون البشرية، اسمعوا لججه. فإنكم لستم إلا أطفالًا، فأقدم لكم أمثلة من الأطفال. هل الذي أعطى الإنسان السمع هو نفسه لا يسمع؟ لم يضع مقارنة شبيه بشبيهه، إذ لم يقل: "الذي خلق الأذن، أليس له هو نفسه أذن؛ أو الذي صنع العين أليس هو نفسه له عين؟ فإنه ليس لله أعضاء جسمية. القديس جيروم * يقول غالبيّة البشر: ماذا؟ هل يفكر الله فيَّ الآن، فيعرف ما أصنعه في منزلي؟! هل يهم الله ما أريد أن أفعله وأنا على سريري؟ "افهموا أيّها البُلداء في الشعب، ويا جهلاء متى تعقلون" (مز 94: 8). إنّك كرجل يلزمك أن تعرف كل ما يدور في بيتك، وأن يصل إلى علمك كل أفعال خَدَمَك وأقوالهم، أفما تظن أن لله عملًا كهذا؟ إنَّه يلاحظك! القديس أغسطينوس * الله لوفرة صلاحه ورأفته لا يأتي بالنقمة على المذنبين للتو، بل أولًا ينصحهم، ويقول: "يا بلداء وجهلاء افهموا وتعقلوا". الأب أنسيمُس الأورشليمي |
![]() |
|