زوادة اليوم:
الآلة البخاريّة
"تكون لنا تعزية قويّة نحن الَّذين إلتجأنا لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا"
(عب 6 : 18 )
تعثّر هذا الطفل في دراسته وإشتكى منه مدرّسيه ووجّهت له المدرسة إنذارات كثيرة و في النهاية حكمت أنّه ضعيف الذكاء و لا يهتمّ بعمل واجباته المدرسيّة و بالتالي لا يمكن أن يواصل دراسته فطُرِد من المدرسة.
إضطرّ والد هذا الطفل أن يبحث له عن عمل و كان له رجاء في أن يحقّق إبنه نفسه في أحد الأعمال , و تنقّل من عمل إلى آخر و أخيراً إستقرّ أن يعمل في أعمال البناء و بذل جهداً كثيراً فصار من العمّال الممتازين .
إستمرّ والده فى تشجيعه و في أحد الأيّام في فترة الراحة أراد هذا الشاب الَّذي يُسمّى جورج أن يشرب الشاي , فملأ الإبريق ماء ووضعه على النار و بعد لحظة وجد أنّ غطاء الإبريق بدأ يتحرّك و يرتفع ثمّ يسقط مصاحباً لغليان الماء داخل الإبريق وهداه هذا إلى إختراع الآلة البخاريّة.
هذا هو العالم جورج ستيفنس.
إخوتي...
+ لا تتضايق إن فشلتَ في أمر ما فهذا طبيعي جدًّا لأنّه لا يمكن أن تكون قادراً على كلّ شيء فالوحيد القادر على كلّ شيء هو الله، وإفحص نفسك هل فشلك كامل أم جزئيّ ؟
فإن كان جزئيًّا فهذا معناه نجاحك الجزئيّ فأنت ناجح و لست فاشلاً، و بالإضافة إلى ذلك إبحث عن الأمور الَّتي تنجح فيها لتشكر الله عليها فيعطيك هذا رجاء لنجاحات أكثر.
+ كُنْ مشجِّعاً لمن حولك حتّى لو قال عنهم الناس أنّهم فاشلون لأنّ حكم الناس ظاهريّ و متسرّع، وإعلم أنّ الله يشجّع الكلّ أمّا الشيطان وحده هو الّذي يبثّ أفكار اليأس , فلا تبخل بكلمات التشجيع عن الكبير و الصغير لتجدّد رجاءه