رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الفترة تولى شئون الكنيسة رجال أمثال الفاسد اسكندر السادس (1492-1503) ويوليوس الثاني (1503-1513) وليون العاشر (1513-1521) وهؤلاء الباباوات، ولو أنهم لم يخلو من بعض المحاسن، كانوا رجال دين بعيدين عن الدين، فأسكندر السادس من أل بورجيا الأسبانيين، كان رجل دنيا تماما، والحقيقة أننا لا نستطيع أن ندافع عن مسلكه، كما أن المؤرخين – حتى الذين كتبوا منهم تحت إشراف الكنيسة لم يستطيعوا تسويق أعماله وأخلاقه، ورغم هذا كله لم يهمل واجباته الدينية، أما يوليوس الثاني فكان من أعظم باباوات روما، وهو الذي عمل على إعادة بناء كنيسة القديس بطرس والتي تعد أعجوبة في عالم بناء الكنائس، وهو الذي استخدم أعاظم الرجال الفنية من أمثال روفائيل وميخائيل انجلو، وكان رجلًا قليل الشهوات لا يؤخذ عليه شيء في ملكه أيام توليه عرش البابوية، ومع ذلك كان رجل دنيا فكان يجب أن يسير الجيوش على خصومه، ويتولى قيادتها بنفسه، ويحاضر المدن ويلبس أحيانا البدلة العسكرية أما ليون العاشر فهو من أل مدينتي، وكان يشجع العلوم والفنون ويقال أنه أولع بكتب القدماء حتى كاد يفضل أساطير الوثنيين على حقائق المسيحية، وكان رجلا شديد الحيلة والدهاء متقلبا في سياسته. |
|