أرى غالبًا الطفل يسوع طيلة الذبيحة المقدّسة. هو في غاية الجمال. يبدو أنّ له سنة واحدة من العمر. لمّا رأيت، مرّة، الطفل وقت الذبيحة الإلهية في الكنيسة، إعتراني شوق قويّ ورغبة لا تُقاوَم، أن أقترب من المذبح وأحمله. في هذا الوقت وقفَ يسوع إلى جنبي قرب المسجد وانحنى مع يديه الصغيرتين على كتفي وغمرني بنظره اللطيف والمليء بفرح عميق. ولمّا كسر الكاهن الخبز عاد يسوع إلى المذبح وتناوله الكاهن بعد كسره. بعد المناولة المقدّسة شعرتُ بوجود يسوع الجسدي في قلبي طيلة النهار، وسيطر عليّ، لا شعوريًّا، خشوع عميق ولمْ أتبادل الحديث مع أحد. تحاشيتُ، بقدر استطاعتي، ملاقاة الناس، وكنتُ أجيب فقط على الأسئلة المرتبطة بواجباتي، وليس إلّا..