رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَالْتَفَتَ إلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأى أنْ لَيْسَ احَدٌ فَقَتَلَ الْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي الرَّمْلِ ( خر 2: 12 ) كان موسى مرتبكًا في هذا الموقف ويبدو هذا واضحًا من قول الكتاب أنه التفت هنا وهناك قبل أن يقوم بقتل المصري. ونرى في هذه الإلتفاته عدة ملاحظات: ـ الخوف الشديد: تلفَّت موسى حوله خوفًا من الناس، لأنه تحرك بناءً على نداء القوة داخلة، متكلاً على ذاته وإمكانياته، لهذا فقد امتلأ خوفًا من الناس. فلو كان قد خرج بناءً على دعوة من الله ربما كان قد سمع صوت الرب قائلاً له: «لا تخف لأني معك. لا تتلفت لأني إلهُك. قد أيَّدتك وأعنتك وعضَدتُكَ بيمين بري» ( إشعياء 41: 10 ). فالخادم الذي يحاول جاهدًا أن يثبت للآخرين مدى قوته وإمكانياته، ويجاهد محاولاً أن يؤكد للناس وضوح موهبته وتأثير خدمته، سيظل طوال حياته يتلفت هنا وهناك باحثًا عن مديح الناس وخائفًا من ذمهم. |
|