رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بأمر إلهي توقف صموئيل عن النوح ليمتلئ قلبه بالتعزيات الإلهية، إذ حوّل الله شر شاول إلى خير، فطلب منه أن يملأ قرنه دهنًا ليمسح ابن يسى البتلحمي ملكًا. حين يظلم العالم في أعين الناس، في الهزيع الأخير من الليل، يتجلى الله وسط تلاميذه واهبًا لهم ما لم يكن في حسبانهم. هكذا بينما فقد بنو إسرائيل رجاءهم وانكب صموئيل على البكاء والنوح إذ يقول الرب له: "قد رأيت لي في بنيه (بني يسى) ملكًا" [1]. رأى الله ما لم يره الناس، رأى في أبناء يسى ابنًا مباركًا يكرسه لنفسه ويقيمه ملكًا على شعبه، قادرًا على العمل وسط الظلمة التي سادت في ذلك الحين. هكذا ليتنا ندرك أن لله أشخاصًا يختارهم بنفسه للعمل لحساب ملكوته، يعضدهم بنفسه. خاف صموئيل إذ يعرف حماقة شاول وبطشه، لكن الرب دبّر له الأمر، أن يأخذ معه عجلة من البقر ليقدم ذبيحة للرب وفي نفس الوقت يمسح داود ملكًا... يبرز العمل الأول أمام الجميع ويتمم الآخر سرًا. بهذا لا يكذب صموئيل عندما يُسأل عن سبب مجيئه إلى بيت لحم، إنما يخفي جزءًا من الحقيقة. |
|