رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مِنْ كَثْرَةِ الْمَظَالِمِ يَصْرُخُونَ. يَسْتَغِيثُونَ مِنْ ذِرَاعِ الأَعِزَّاءِ. وَلَمْ يَقُولُوا: أَيْنَ اللهُ صَانِعِي، مُؤْتِي الأَغَانِيِّ فِي اللَّيْلِ، الَّذِي يُعَلِّمُنَا أَكْثَرَ مِنْ وُحُوشِ الأَرْضِ، وَيَجْعَلُنَا أَحْكَمَ مِنْ طُيُورِ السَّمَاءِ؟" ( أيوب 35: 9 -11) أيها المتألِمُ يجب تُعيدُ حساباتِك. فأراد أَلِيهُو أن يقول: إنْ تألَّمَ وظُلِمَ المؤمنُ، ثم صرخَ لله فاستجابهُ، فهذا لا يفرقُ كثيرًا ولا قليلاً مما يحدثُ ويدورُ في عالمِ المخلوقاتِ غيرِ العاقلةِ! ألا تَجْرَمِزُّ اللبوةُ والأشبالُ في عِرِّيسِها (عرينها)، كذا تنعبُ فِراخُ الغربان إلى الله لعدمِ قوتِها؟ ( أي 38: 39 -41). فيستجيبُ الله هذا وذاك. هذا البحرُ الكبيرُ، الواسعُ الأطرافِ، بصغارِ مع كبارِ حيواناتِهِ مع دباباتهِ، ألا يرفَعُ أصواتَ الرجاءِ لله تارةً، واستغاثاتِ النجاةِ تارةً أُخرى فيُستجاب؟ هي صرخاتٌ من الصغار واستجاباتٌ مِن أبي الكل، ولكن أين مدرسةُ التعلُّم يا أخي؟ هي ليست لوحوش الأرضِ ولا لطيورِ السماءِ بل للمفديين! |
|