حياتنا المسيحية على مستوى الفعل والعمل كواقع، لا بُدَّ من أن تمتلئ من حياة الإيمان المدعمة بالطاعة الخالصة، وهذا الإيمان هوَّ الإيمان الحي الذي يجعلنا من خلال كلمة الله أن نتغير، ونندفع وراء الرب المسيح ملك المجد بأتباعه حتى الموت موت الصليب، حاسبين كل الأشياء (مهما ما كانت بل وكل شيء وأي شيء) خسارة ونفاية من أجل فضل معرفته، لأننا لن نستطيع أن نحيا مُجاهدين ضد الخطية حتى الدم، نحيا حياة الغلبة والنصرة، بحياة مقدسة شريفة (حسب إرادة الله) متفقة مع وصاياه الخفيفة والحلوة للنفس التي تحبه، طالما لم نحسب تلك الحسبة (أي حساب كل الأشياء خسارة) نستخدم العالم لكن قلبنا ليس فيه، أي نستخدمه على مستوى الخارج حسب حاجتنا الطبيعية، لكن قلبنا غير متعلق بأي شيء فيه على الإطلاق لذلك لا نحزن على خسارة ولا نفرح بمكسب.