بدون الإيمان لن نرى شيئاً، وسيظل الكتاب المقدس بالنسبة لنا، مجرد كلمات للحفظ العقلي والاستذكار، أو موضوع مطروح للمناقشة والتأويل، أو التأمل الفكري بحسب فلسفة الفكر الطبيعي الخاص بكل واحد، هذا الذي يجعلنا نُفسر ونشرح ونتكلم بحسب رأي كل واحد فينا وما يرتاح إليه، وقد نتفق أو نختلف، أو ربما تتطور الأمور لتصل لحد النزاع على رأي خاص أو فكره، كما نرى في هذه الأيام الصعبة، حتى أنه صار أراء شخصية كثيرة صنعت خصومات وانشقاقات ليس لها حصر ما بين مؤيد ومُعارض، وبين منحاز ومتفق مع آخرين، وصارت كل مجموعة تقاوم الأخرى بحجة الحق الفكري التي تعرفه وتحيا به.