منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 06 - 2023, 09:47 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,490

مزمور 92 | اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو كَالأَرْزِ




اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو كَالأَرْزِ،
فِي لُبْنَانَ يَنْمُو [12].
النخلة:
عادة شجرة تتسم بطولها مع استقامتها وخضرتها الدائمة وجمالها، ثمرها غذاء نافع جدًا، ويستظل تحتها الفلاحون. تُستخدم كرمزٍ للديمومة والصبر والأثمار والنصرة.
الأرز في لبنان: يتسم بارتفاعه وقوته، تعيش الشجرة أكثر من ألف علم، ظلها متسع يلجأ إليه مجموعات معًا، خشبها له قيمة ثمينة يستخدم في العمارة.
في المسارح الشرقية الشهيرة تستخدم النخلة وشجرة الأرز كرمزٍ أخاذ للشخص البار.
البار والشرير كلاهما يزهوان، لكن ليسا بذات الطريقة، الأول يزهو كالنخلة ويدوم نموه إلى الأبد. أما الثاني فيزهو، ولكن كالعشب إلى حين، إذ يُقال عنه: "لأن الشمس أشرقت بالحر، فيبست العشب، فسقط زهره وفني جمال منظره" (يع 1: 11).
الأول يجد سعادته في الأبديات، فتحمله معها، والثاني يجد سعادته في الزمنيات، فتدمره معها.
* يظهر جبل لبنان لنا من جميع جوانبه وتنمو الغابات الكثيفة تظلل جوانبه المنحدرة. ولهذا السبب تتنوع الصور التي كتبت عن جبل لبنان في الكتاب المقدس، لذلك يجب أن نفحص كل واحدة منها على حدة. لذلك يرى الأنبياء لبنان في أوجهه المختلفة، لمدحه ولإدانته. الرب يكسر أرز لبنان، ويقلل من شأنه، ويجعله كالعجل الوحشي الذي يُعبد في الصحراء (مز 5:29-6) (تعلمنا هذه النبوّة أن كل شر يرفع نفسه ضد معرفة الله سوف ينتهي إلى لاشيء). ويمكن أن نضفي معنى أفضل إلى لبنان: "الصديق كالنخلة يزهو، كالأرز في لبنان ينمو" (مز 12:92). ينمو الواحد العادل كنخلة عالية، لأنه في الحقيقة عادل (السيد المسيح هو الواحد العادل الذي صعد من الأرض إلى السماء من أجلنا). هو نخلة يحمل الكثير من الأوراق. وأصبح السيد المسيح وهو في طبيعتنا البشرية، جبلًا ملأ بالأرز كل من كان مرتبطًا به بالإيمان وناميًا عليه. وعندما نُزرع في بيت الله، ننمو ونزدهر في فناء الله .
القديس غريغوريوس أسقف نيصص

* النخلة شجرة مرتفعة ومثمرة وكثيرة البقاء، وفي نموها تحتاج إلى زمن طويل، وهي دائمة الورق، ومتينة الأصل، ولها حسن البياض، وحلو الثمر. ألوان ثمرها كثيرة، أسفلها رفيع وأما أعلاها فعريض ويصعب عل الوحوش أكل ثمرها، لأنه يعسر الوصول إلى أغصانها، والصعود إلي ارتفاعها... حتى أغصانها (سعف النخل) فيستعمل كراية لمن ينتصرون في الجهاد. لأجل هذه الخصال شبه الصديق بها، لأن الفضيلة زائدة الحلاوة، وتحتاج إلى زمن طويل وتعب كثير في نموها، لكنها دائمة البقاء، ومورقة وجيدة الأصل، وثمرها حلو، وقلبها أبيض، ومحاسنها كثيرة ومتنوعة، ولا تتسمع بالأرضيات، لكن ارتفاعها واتساعها في محبة السماويات، ولا يُلقى منها شيء جزافًا، وجوائز أثمانها والجهاد في اكتسابها كثير.
وأيضًا شُبه الصديق بالأرز، لكون الأرز طوله شاهق، وثابت الأصل، زكي الرائحة وكثير الأصول والأغصان وملتف ومورق وعديم البلى...
أما قوله "لبنان" فيدل على أن الأمم يتزكون بإيمانهم بيسوع المسيح الإله، لأنه بلبنان يُكنى عن الأمم. فقد غرسوا في بيت الرب (أي في كنيسته) وفي دياره التي هي مجامع المؤمنين المنتشرة في العالم.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* قال شيخ:"مكتوبٌ "الصدِّيق (أو البار) كالنخلة يزهو" (مز 92: 12)، هذا القول يعني أنّ ما ينتج عن أعمالهم السامية إنما هو صالحٌ وصوابٌ ومُرضٍ. فالنخلة لها قلبٌ واحدٌ، وهو أبيض، ويحوي كل ما هو جيد. والإنسان يجد نفس الشيء بين الأبرار: قلوبهم بسيطة، إذ ترى الله وحده، وهي بيضاء، إذ لها الاستنارة التي تنبثق من الإيمان، وكل عمل الأبرار هو في قلوبهم. وهم مثل النخلة في كون رؤوسهم المدبّبة (مثل السعف) لأجل الدفاع عن نفوسهم ضدّ الشيطان".
فردوس الآباء
* لعل النار الروحانية تشتعل في قلبك على الدوام، تلك التي قال عنها سيدنا المسيح: "جئتُ لألقي نارًا على الأرض" (لو 12: 49). ولعل سلام الرب يملك في قلبك حسب القول الرسولي (كو 3: 15)، ولعل نخلتك ترتفع بأغصانها، كما قال داود النبي: "الصدِّيق كالنخلة يزهو" (مز 92: 12). ولعلك تتنقّى من الغضب والسُخط، هذين الوجعين المريعين، مثل القديسين الكاملين الذين لا تظهر حركتهما فيهم على الإطلاق ولا لحظة، ولعل الرب يعتبر أنه من المناسب أنّ نفسك "في الخير تبيت (أو تسكن)" (مز 25: 13) بوداعةٍ وبلا غشٍّ، لكي ما تكون طفلًا رضيعًا للمسيح، حملًا بلا عيب، ولعلك تقتفي إثر خطواتنا مثل قصّاص أثر مجتهد، ولعلك تبلغ إلى تدبيرنا كوارثٍ صالحٍ لما لنا من مواهب النعمة، ولعل عيناك "تعاينا الله" كمن هو "نقي القلب" (مت 5 : 8)، ولعلك تكون طويل الأناة في الضيقات كمَنْ وصل إلى عهد السيد الذي قال: "في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا (أو ابتهجوا) أنا قد غلبتُ العالم" (يو 16: 33)، ولعلك تبلغ إلى ذلك الحب الذي لا يُقهَر الذي يأتي بالذين حصلوا عليه إلى القصور الملكية ويجعلهم إخوة للمسيح.
القديس برصنوفيوس
* المسيح هو واحد من جهة الأقنوم، لكنه يتنوع حسب احتياجات من يعمل فيه. فيكون عصا تأديب "لا تنبت" بالنسبة لمن كان مهملًا وضعيفًا... أما بالنسبة للصدّيق فينبت... ليثمر فيه "ثمر الروح الذي هو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان" وفضائل أخرى في المسيح يسوع ربنا .
العلامة أوريجينوس


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 102 |مزمور مسياني يتنبأ عن السيد المسيح المتألم
"اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ" في الكتاب المقدس
تأمل في الآية اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو (مز12:92)
" اَلصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو كَالأَرْزِ فِي لُبْنَانَ يَنْمُو " ( مزمور92 : 12).
"الصِّدِّيقُ كَالنَّخْلَةِ يَزْهُو، كَالأَرْزِ فِي لُبْنَانَ يَنْمُو"


الساعة الآن 12:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024