رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا ياكوبوس (يعقوب) البطريرك الـ 50 نهايه الثوره البشموريه حضر الخليفه المأمون الى مصر وأحضر معه دينسيوس(دينيس) البطريرك ألأنطاكي ليضع حدا لثوره الأقباط ، ولكن دنيس ويعقوب لم يفلحا فى إيقاف ثوره الأقباط ، فقد ظن القبطى أنه سوف يخلع النير الإسلامى الثقيل ، الذى أذل الأقباط قرونا عديده ، ولكن الدارس فى التاريخ يعرف انه لكى يكسب القبطى الحرب يجب أن يكون أكثر ظلما وقسوه وإجراما منهم ، وهذا لا يوجد فى صفات المصرى ، لهذا فقد أرسل البطريرك المصرى قبل مجئ المأمون ( خاصه أن المأمون لم يرحم أخيه وقتله) رساله الى البشموريين وضح لهم إستحاله نجاحهم وانه خير لهم ان يخضعوا للسلطان الكائن وان من يحمل السيف عبثا( لم يكن له مقدره على حمله والمهاره اللازمه ) فهو عاصيا فيجلب سفك دماء غزيره ويعقبه إضطهاد هائل 0 وأرسل البطريرك هذه الرسائل الى زعيم الثوار وصم الثوار آذانهم ولم يسمعوا للبطريرك بل أنهم إتهموه بالضعف والجبن ، وقال الثوار: أنهم قرروا أن يموتوا أشرافا بحد السيف على أن يعيشوا عبيدا تحت سلطان الظلم والذل وأوفد المأمون دنيس ويعقوب ليتفاوضا مع العصاه ويعقدا صلحا معهم فلم ينجحا ، وكان الأقباط قد أحرزوا إنتصارا ويقول بعض المؤرخين أن سبب رفضهم الصلح هو شعور وغرور البشموريين بإنتصارهم، ولكن الدارس التاريخ يجد ان فى كل المعاهدات التى أبرمت بين العرب والأمم الأخرى كانت تنقض بعد إبرامها بعده سنين وكانت الأسباب التى يرتكن عليها الخليفه أو المسؤول العربى أسباب واهيه وضعيفه تنم على عدم الإستقامه والصدق والأمانه فى الوعود والعهود المبرمه التى وقعها العرب مع الأمم0 وتقول ا0ل0 بتشر فى كتاب قصه الأمه القبطيه ص223 أن الثوار البشموريين لم يأمنوا جانب الخليفه (غدره بعد الصلح )ولم يصدقوا مواعيده وخافوا من إنتقامه( بعد أن يسلموا) فرفضوا طلب البطريركين وردوهما على أعقابهما خائبين |
|