يذهب إلى قبر راحيل في تخم بنيامين حيث يلتقي برجلين يخبرانه بأن الأتن قد وجدت وأن أباه مهتم بأمره هو والغلام [2]. كان له أن يفخر بهذا السبط، وإن كان قد صار أصغر الأسباط بسبب المذبحة التي وردت في (قض 20: 46). كان يليق به أن يدرك أن بنيامين الذي كان ابن حزن أمه راحيل قد صار ابنًا لليمين بالنسبة لأبيه يعقوب. وهو في هذا يشير إلى السيد المسيح الذي هو ابن حزن أمه -جماعة اليهود- التي رفضته، وقد جلس عن يمين الآب. بمعنى آخر يليق بشاول عند ذهابه إلى قبر راحيل أن يتشبه ببنيامين الذي تمتع بالجلوس عن يمين أبيه حتى وإن أحزن قلوب الكثيرين. لكن للأسف اهتم شاول أن يرضي الناس -أمه- لا الله، فصار من أبناء اليسار لا اليمين.
قبر راحيل، يبعد حوالي ميل شمال بيت لحم (تك 35: 16-20) وأربعة أميال من تخم بنيامين الجنوبي. أما صلصح المذكورة هنا [2] فهي غالبًا ما بين قبر راحيل وتخم بنيامين الجنوبي.
أعطاه النبي علامة أنه يجيد رجلين عند القبر يخبرانه بأن الأتن قد وُجدت وأن أباه يفتش عن ابنه، لماذا؟ تأكيد مقابلة رجلين ينزع عن شاول الفكر أن ما يحدث هو محض صدفه، إذ يليق به في بداية مسحه ملكًا أن يدرك يد الله الخفية العاملة حتى في الأمور البسيطة.