تقول كلمة الله «وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا... وَلَكِنَّ الْكُلَّ إِذَا تَوَبَّخَ يُظْهَرُ بِالنُّور» (أفسس٥: ١١، ١٣). إن كان النور من شأنه أن يُظْهِر ما خفي في الظلمة، فهكذا أيضًا عندما تكون حياتنا العملية نقيَّة ومُقدَّسة ومُكرَّسة للمسيح تصبح كالنور الذي يفضح الشر ويبين رداءته، فحياة المسيح فينا لا يمكن أن تشارك الناس في شرورهم، لكنها تُظهر مدي شرهم وتوبِّخه.
والرجال الثلاثة في سفر دانيآل، مثال رائع لعدم الاشتراك في شرور الآخرين عندما رفضوا السجود لتمثال الذهب. كما أن المعمدان كان أيضًا مثالاً للنور الذي أظهر ووبخ شرور هيرودس الملك «لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ!» (مرقس٦: ١٨). فهل أنا وأنت كذلك؟!