رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحن مديونون «أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ.» ( رومية 8: 12 ) نحن جميعًا - كخليقة الله - مَديُونُونَ له لنُطيعه طاعة مُطلَّقة، من كل النفس ومن كل القدرة. أما وقد كسرنا وصاياه، وهذا فعلناه جميعًا، فنحن مَديُونُونَ لعدالته، والدين باهظ لا سبيل إلى إيفائه. غير أن المؤمن يُمكن أن يُقال عنه إنه ليس مَديُونًا لعدالة الله بشيء ما، لأن الرب يسوع المسيح قد سدد كل دين الذين آمنوا به. من أجل هذا فإن المؤمن مَديُون، ليس لعدل الله، بل لمحبة الله. أنا المؤمن مَديُون لنعمة الله ولرحمته الغافرة. والله لن يُطالبني بدين قد استوفاه فعلاً. ولما قال المسيح: «قَدْ أُكْمِلَ» ( يو 19: 30 )، كان يعني بهذا القول إن كل دَين على الذين يؤمنون به قد سُدّدِد وشُطِبَ نهائيًا وإلى الأبد؛ انتهى إلى غير رجعة، ولا يعود يذكره فيما بعد. والعدالة الإلهية التي تُطالب ولا تتزحزح عن حقوقها قيد شعرة، قد استوفت حقوقها بالتمام والكمال. وحساب المديونية قد أُقفِل نهائيًا. وصك المديونية سُمِر في الصليب. والمخالصة من الدين قد سُلِمت للمؤمن في كلمة الله. لكن إن كنا فعلاً قد خلصنا من كل دين لعدالة الله، إلا أننا بذلك أصبحنا مَديُونين أكثر لله المُحبّ، غافر الذنب وماحي الآثام. أيها المؤمن: قف وتأمل كم أنت مَديُون لنعمة الله ولمحبته، الذي بذل ابنه لكي لا تهلك. تأمل كيف يبقى الله على محبته رغم كل ما تُبدي من فتور وجحود وأخطاء. تأمل كيف أنت مَديُون لقوته التي رفعتك من موت في الخطية، وكيف حفظ خطواتك من الزلل، في مواجهة أعداء كثيرين. تأمل كيف بقي الله أمينًا ثابتًا على عهد محبته، ورغم تغيّرك أنت، لم يتغيَّر هو أبدًا. إنك مَديُون لكل صفة من صفات الله. أنت مَديُون له بنفسك، وبكل ما تملك. يا ليتك تعي هذه الحقيقة العظيمة، فتُقدِّم نفسك على مذبح الطاعة، ذبيحة حيَّة مُقدَّسة مرضية عنده، وهذه هي عبادتك العقلية؛ عبادة التعقل ( رو 12: 1 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إننا قد اعتمدنا ومع ذلك فنحن مديونون، ليس لأن شيئًا ما لم يُغفَر |
كم نحن مديونون لأصدقاء عديدين |
قال إكليمنضُس إنَّ اليونانيين مديونون للعبرانيين في قصة ” طيماوس “ |
الكثير من الأشخاص مديونون بالعظمة |