المفتاح الحقيقي لطريق البرّ المرسوم من الله

[Mary Naeem]

وكما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة، هكذا افتقد غنمي وأُخلِّصها من جميع الأماكن التي تشتتت إليها في يوم الغيم والضباب.

كونوا قديسين لأني أنا قدوس

وهذه الوصايا المُلزمة تجعلنا نتوقف كثيراً أمامها

لأنها تُعتبر صدمة لكل إنسان أمين يسمعها، فهذه الآيات هي المفتاح الحقيقي لطريق البرّ المرسوم من الله، وأمامها يجد الإنسان نفسه في حالة من الفلس المروع والعجز التام، لذلك ليس أمامه سوى أن يعترف بعجزة، متوسلاً إلى الله بانسحاق وتواضع قلب، لكي ينعم عليه ويُلبِسه قداسته وكماله لكي يستر عورته: فمررت بكِ ورأيتُكِ وإذا زمنك زمن الحب، فبسطت ذيلي عليكِ وسترت عورتكِ، وحلفتُ لكِ ودخلت معكِ في عهد يقول السيد الرب: فصرتِ لي؛ اشير عليك ان تشتري مني ذهباً مُصفى بالنار لكي تستغني، وثياباً بيضاً لكي تلبس، فلا يظهر خُزي عُريتك وكحل عينيك بكحل لكي تبصر.