هل كان من السهل على تلك المرأة الفاضلة أن تجد ابنها مُعلَّقًا على صليب العار، يموت في عز شبابه أمام عينيها، وهي لا تملك شيئًا تفعله له على وجه الإطلاق؟
إن كل أُم تتوقع أن يدفنها ابنها بعد أن تتقدَّم بها الأيام.
ولعل أصعب وأقسـى شعور إنساني هو أن تدفن الأُم ولدها وهو في ريعان الشباب!
إنها تجربة عظمى ولا شك تحتاج إلى إيمان عظيم، وإلى تشديد إلهي عظيم أيضًا. إنه بدون مبالغة سيف يجتاز في النفس ( لو 2: 35 ).