رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي [16]. إنه يرينا خلاصه، أي يكشف لنا الأمجاد الأبدية التي يعدها لنا. * زمن الأيام له نهاية وعدد محدد. حسنًا يقول المرتل: "عرفني يا رب نهايتي ومقدار أيامي كم هي، فأعلم كيف أنا زائل" (مز 39: 4). أيام الحياة المعطاة تحت الشمس هي أيام البطلان. حتى وإن كانت حياتنا التي نعيشها الآن صالحة ومملوءة بالاستنارة، فإنه سيحل محلها أفراح أعظم، يقول عنها الله: "من طول الأيام أشبعه" (مز 91: 16) . القديس ديديموس الضرير * ما هو طول الأيام؟ الحياة الأبدية...! هذا الطول هو ذاك الذي بلا نهاية، يعدنا بالحياة الأبدية في طول الأيام. بالحقيقة هذه تُشبع، لذا يقول: "أشبعه". أي طول للزمن إن كان له نهاية، ولا يشبع، لهذا لا يُقال عنه "طول الأيام". إن كنا طامعين، فلنطمع في الحياة الأبدية، فإن مثل هذه الحياة طويلة بلا نهاية. القديس أغسطينوس * إذا صرخ (يدعوني)، أي إذا تضرع بهمةٍ ونشاطٍ، يستجيب له، ويكون معه في وقت حزنه، وليس فقط ينقذه، بل ويمجده أيضًا، ويملأه طول عمرٍ، كما أطال عمر سمعان الشيخ، وأراه خلاصه، أعني ابنه مخلص العالم، لأجل ذلك قال: "فإن عيني قد أبصرتا خلاصك". الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|