رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسم الرب يُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلَهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ ( إشعياء 9: 6 ) الاسم يدل على الشخص. وسَيِّدنا المعبود هو صاحب الاسم الذي «فوقَ كل اسم»، والذي قالت له العروس: «اسمك دُهنٌ مُهرَاق». «ويُدعَى اسمُهُ عجيبًا»: فهو عجيب في ولادته؛ إذ وُلد من عذراء. وعجيب في كلامه «لم يتكلم قط إنسانٌ هكذا مثل هذا الإنسان!» ( يو 7: 46 ). وعجيب في أعماله «إنه عَمل كل شيءٍ حسنًا!» ( مر 7: 37 ). وعجيب في موته «صرخَ بصوتٍ عظيمٍ، وأسلَمَ الروح» ( مت 27: 50 ). ثم عجيب في قيامته! لكن أعظم وجه للعجب في المسيح أنه الله والإنسان في آن واحد «بالإجماع عظيمٌ هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد». «مُشيرًا»: أي صاحب المشورة، بل هو «عظيم في المشورة» ( إر 32: 19 )، الذي يقول: «لي المشورة والرأي» ( أم 8: 14 )، وأيضًا: «أُعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها» ( مز 32: 8 ). وعندما نكون في حيرة ومحتاجين إلى مشورة، ليتنا نلجأ إليه وحده. «إلهًا قديرًا» أو ”الله القدير“ الذي ظهر يومًا لإبراهيم، وكان قد سبق ووعده بنسل، ولكن عندما تأنَّى الرب عليه، دخل على هاجر وأنجب منها إسماعيل، فظهر الرب له بعد ثلاث عشرة سنة، وقال له: «أنا الله القدير» ( تك 17: 1 )؛ أي إني لا أحتاج إلى مساعدتك، وطالما أني وعدتك فسأُنفذ ما وعدتك به، وعليك أن تثق بأني الله الذي لا يعسر عليه أمر. «أبًا أبديًا» أو ”أبا الأبدية“ المكتوب عنه «مِن قِدَم أسست الأرض، والسماوات هي عمل يديك. هي تبيد وأنت تبقى ... وأنت هو وسنوك لن تنتهي» ( مز 102: 25 -27). صحيح إنه وُلِد على هذه الأرض كإنسان، وكانت له بداية، وحُمل بالأيدي كطفل صغير، بل حُمل أيضًا إلى القبر حينما مات، لكنه قام، وقال كالمُقام: «أنا هو الأول والآخِر، والحي. وكنت ميتًا وها أنا حي إلى أبد الآبدين!» ( رؤ 1: 17 ، 18)، نعم، إنه أبو الأبدية. «رئيس السلام»: ما أقل السلام على هذه الأرض. فالشيطان يعمل بكل قوته لإزعاج النفوس وتحطيم البيوت وإرباك الدول. أما المسيح فهو «رئيس السلام». وقريبًا جدًا ”إله السلام سيسحَق الشيطان تحت أرجلنا سريعًا“ ( رو 16: 20 )، ويملك رئيس السلام، ولا يكون لِمُلكهِ نهاية. اسمُكَ ربي موضوع عزي والفخَارْ |
|