رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في المركز، أم على المحيط؟ لأننا إن عشنا فللرب نعيش، وإن مُتنا فللرب نموت، فإن عشنا وإن مُتنا فللرب نحن ( رو 14: 8 ) إن الرب يسوع المسيح، ابن الله المحبوب، إما أن يكون على محيط حياتنا وإما في مركزها، وسلوك كلٌ منا نحن المؤمنين يدل على وجوده في أحد هذين المكانين. والأمر المهم ليس هو أين نعيش أو ماذا نعمل أو ماذا نملك، أو مَن نحن، بل المهم هو المكان الذي يشغله المسيح في حياتنا. قد يقول أحدنا: ”إن المسيح ولا شك مركز حياتي، فقد سلَّمت نفسي له منذ سنين كثيرة، ومن ذلك الحين وأنا أخدمه وأصلي له يوميًا، وأشهد لحقه المرات الكثيرة“، وهكذا من الكلمات المُشابهة لهذه. وقد يكون كل هذا حقيقيًا، ولكن هل صحيح في اختبارك العملي أن المسيح هو المركز؟ هل هذا هو اختبارك اليومي، اختبار كل ساعة، اختبار كل دقيقة؟ من المفيد أن نمتحن نفوسنا بأسئلة كالتالية لنعرف هل المسيح مركز حياتنا أم لا: * هل يهدف سلوكي إلى ما يُشبع قلب المسيح، أم إلى ما تلتذ به نفسي؟ * هل أعتبر أن سيري الشخصي مع الرب أهم شيء في حياتي؟ * هل أغار على مجد المسيح في كل مناسبة، أم تهمني كرامتي الشخصية أكثر؟ * هل أتوب عن الخطية بمجرد أن ينبهني الرب إليها؟ * هل يقتسم قلبي مع المسيح شخص أو شيء ما؟ * هل قلبي ممتلئ بالمسيح بحيث أتجه إليه دائمًا حتى أثناء مشغوليتي بالأمور الضرورية في حياتي اليومية؟ * هل أرى باستمرار شخص ومجد المسيح في الأسفار المقدسة؟ * هل أنا شبعان بالمسيح بكيفية تحرر قلبي من محبة أي شيء أمتلكه، أو اشتهاء أي شيء لا أمتلكه؟ إذا عشنا مع المسيح كمركز القلب والفكر، فإنه يضبط أفكارنا وكلماتنا وأعمالنا، ويملأ قلوبنا بمحبته وفرحه وسلامه وقوته. وعيشتنا مع المسيح المُقام كمركز حياتنا معناه العيشة في تتميم مشيئة الله، عيشة الفرح والنصرة والثمر المتكاثر، أما عيشتنا والمسيح على هامش حياتنا، فمعناها عيشة الجمود والهزيمة والحزن. ليمتحن كلٌ منا نفسه: هل المسيح الحي على هامش حياتي، أم هو في مركز وقلب كياننا، كل ما نعمله، وكل ما نفكر فيه وما ننطق به؟ |
|