منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2023, 05:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

* يشتكي كثيرون حقًا ضعف البشرية ووهنها، لكن يفوقهم جميعًا القدِّيسان أيوب وداود بأسلوبهما المتميز.
اتسم الأول بالوصول إلى الهدف مباشرة، وبقوةٍ وحِدَّةٍ مع سمو الأسلوب ورفعته، ذاك الذي أثارت حفيظته الآلام الكثيرة من التجارب.
بينما كان الآخر ممنونًا (يملأه الحبور والامتنان)، هادئًا ولطيفًا، يؤمن بقضيته بأكثر رقة! ومن ثم كان يعكس حقيقةَ حال ما أَّلمَ به كإيلٍ ليكون نموذجًا يُحتذى به لدى الآخرين (قابل مز 42: 2).
لا تنزعجوا أن مدحتُ ذلك النبي العظيم مشبهًا إيَّاه بحيوان مفترس! إذ يُتلى على مسامعكم ذلك القول المأثور الذي قيل للرسل: "كونوا حكماء كالحيَّات، وبسطاء كالحمام" (مت 10: 16)...
تشَّبه المسيح أيضًا بالأيل، لأنه جاء إلى الأرض، وداس فوقَ الحَّية أي الشيطان، دون أن تصيب نفسه أية أذية، وكشف عَقِبه له (راجع تك ؛ مز 40 (41):9)، لكنه لم يُلدغ بسُمها، ومن ثم قيل له: "على الصّل والحيات تطأ" (مز 91: 13).
فلنكن إذن أيائل، لنقدرَ أن ندوسَ الحيَّات.
نصير أيائل إن تبعنا كلمةَ المسيح الذي يُعِّد الأيائل، ويجعلها لا تخشى لدغات الحَّيات، وإن جُرح أيٌ منها عَرضًا ينزع ألمها بإبادة خطيتها.
عن تلَك الأيائل، يقول الربُ لأيوب: "هل راقبتَ الغزلان حين تتودد معًا؟ أَتحسبُ الشهور التي تكملِّها، أو تعلم ميقاتَ ميلادهن، هل ولدَّتَ ذُريتهن أَو وَضعِتَ أولادَهن (صغارهن)، دون خوف؟" (أَي 39: 1-3).

تعلموا كيف يحيا صغار تلك الغزلان دون خوف! فليعلمكم إشعياء حينما يقول: "ويلعب الرضيعُ على سرب الصِّل، ويمد يده على جُحر الحياَّت، ولا تلدغه (لا يناله سوء إش 11 : 8، 9) وهو يقصد أطفالَ الكنيسة...





القديس أمبروسيوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مهوبة حقًا هي أسرار الكنيسة مهوبة حقًا هو المذبح
هو حقًا ابن مَريَم، وهي حقًا أمُّ الله
حقًا الله كائن في السماوات، وكأنه محتجب عن البشرية من وراء الضباب
ما بيننا يُبكى فقط
ربّيّ جَسَدُكَ مَأْكَلٌ حقًا رَبِّي دمْكَ مشربٌ حقًا


الساعة الآن 07:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024