![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كلمة الله والصلاة وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ (يهوذا 20) يركز يهوذا في آخر رسالته على هذه الكلمات التي تُناسب بلا شك أيامنا الحالية، عندما وصَف الفساد الذي استشرى في المسيحية الاسمية التي سلكت في طريق قايين، وانصبَّت إلى ضلالة بلعام، وهلكَت في مُشاجرة قورح. وهذا ما نراه الآن، فالمسيحية الاسمية سلكت طريق الأعمال مثل قايين، وتقديم الخدمات الدينية بالأجر مثل بلعام، وأخيرًا التمرُّد الكنسي على كهنوت المسيح، كما نرى في مُشاجرة قورح. وبذلك أصبحت المسيحية تعيش في ديانة وخدمة وعبادة سطحية. لذا يقول الوحي: «وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، مُصلِّين في الروح القدس». نجد هنا أمرين في غاية الأهمية، أعني “بناء أنفسنا” و“الصلاة”. ويقول الكتاب: «إيمانكم الأقدس» بالمقارنة مع حالة عدم القداسة التي تكلَّم عنها في الرسالة. وهذا الإيمان الأقدس موجود في كلمة الله. إنه إيمان الحقائق المسيحية الذي يَثبُت فينا عن طريق الكلمة، فمن خلال التأمل والتغذي على كلمة الله، والإصغاء لِما تقوله لنا، نبني أنفسنا. مع ملاحظة أن العلم ينفخ، لكن المحبة تبني. وعندما نفتح كلمة الله، لا يجب أن نفتحها كما نفتح كتابًا علميًا أو تاريخيًا، إذ فيهما تُكتَسب المعرفة عن طريق المجهود العقلي، لكن يجب أن نفتح الكلمة ونقبلها ككلمة الله الحية والفعَّالة، التي من خلالها نحفظ أنفسنا في محبة الله التي انسكبت في قلوبنا بالروح القدس. إنها المحبة المرتبطة بالطبيعة الإلهية النَشِطة التي صرنا شركاءها، والإنسان الجديد الذي يتغذى وينمو بواسطة كلمة الله. لنتذكَّر أيها الأحباء أن في إهمال كلمة الله خسارة كبيرة لنفوسنا وبيوتنا. وبعد ذلك يوجِّه الوحي المؤمنين إلى الصلاة، ليس إلى الصلاة الشكلية أو الرسمية، أو مُجرَّد تكرار الكلمات، لكن الصلاة التي يُنشئها فينا الروح القدس. فالروح القدس يعلم احتياجاتنا، ويقود أفكارنا ورغباتنا إلى عُمق احتياجات الكنيسة اليومية، وأيضًا إلى احتياجاتنا الفردية اليومية، بأن نكون محفوظين في نعمة الله. فأي شخص يسير في محضر الله اليوم، لا بد وأن يشعر بالحاجة الماسة لنعمته الحافظة. فالنعمة العادية تصلُح فقط للأوقات العادية، ولكننا نحتاج إلى نعمة خاصة في أيام الانحطاط التي فيها تأثر جموع المفديين بمدّ العالم وجزره. دعونا نتذكَّر هذه الكلمات، «مُصلِّين في الروح القدس» إذ إن هذا هو مكان أماننا وقوتنا، وأيضًا المكان الذي نُدرك فيه محبة الله، ونتمتع بها في ملئها. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أُهرب إلى هناك |
أُهرب (أسرع) يا حبيبي |
صورة للتلوين لزهرة |
اصغر شجرة مزهرة |
خلفية لزهرة جميلة |