منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2023, 01:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

إشبـــــاع الجمـــــــوع






إشباع الجموع




«الآكِلُونَ كَانُوا نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفِ رَجُلٍ، مَا عَدَا النِّسَاءَ وَالأَوْلاَدَ»
( متى 14: 21 )




لقد سبق هذه المعجزة مباشرة مقتل المعمدان، وتبعها صعود الرب إلى الجبل ليصلي (مت14)، صورة لصعوده إلى السماء ليشفع لنا. وعليه، فيكون موقع هذه المعجزة، تعليميًا، هو بين رفض شخصه الكريم، وصعوده إلى السماء. أو بمعنى آخر، هي تشير إلى الصليب.

ونلاحظ أن يوحنا حدَّد زمن هذه المعجزة بالقول: «وَكَانَ الْفِصْحُ ... قَرِيبًا» ( يو 6: 4 ). والفصح يشير إلى ذبح المسيح لأجلنا ( 1كو 5: 7 )، والصليب كان في عيد الفصح نفسه (يو18). وكما قيل هنا في معجزة تكثير الخبز عن المسيح إنه «عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ» ( يو 6: 6 )، قيل بصدد الصليب: «فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ» ( يو 18: 4 ). أضف إلى ذلك أن وقت كسر الخبز في هذه المعجزة كان بين العشائين ( عد 9: 5 ، 23)، وهو عينه الوقت الذي فيه كان يُذبح خروف الفصح (عد9: 5، 11)، كما أنه هو الوقت الذي فيه أسلم الرب الروح ومات (27: 46، 50)!

ومن يوحنا 6، حيث شرح الرب لتلاميذه مدلول هذه المعجزة، نفهم أن الخبز الذي كُسر فوق الجبل، هو صورة لتجسد المسيح، باعتباره النازل من السماء، ثم موته في الجلجثة، حيث بذل جسده لأجل حياة العالم. والسمك صورة لقيامة الرب وصعوده.

وينفرد يوحنا بالإشارة إلى أن الأرغفة كانت من شعير (الذي هو طعام الفقراء)، والسمكتين صغيرتان . وهذه هي نظرة الإنسان للمسيح. إنه محتقر ومخذول من الناس ( إش 53: 3 انظر أيضًا 1بط2: 23).

وتشير هذه المعجزة إلى الوقت الحاضر، الذي فيه، وعلى أساس عمل الصليب، فإن كل من يُقْبِل إلى المسيح لا يجوع، ومن يؤمن به لا يعطش أبدًا ( يو 6: 35 ). لكن هناك اثنتا عشرة قفة مملوءة وفاضلة. فالرب المستعد أن يشبع كل العالم الآن، أبقى بركة خاصة محفوظة للاثني عشر سبطًا في المستقبل ( رو 11: 25 -27؛ رؤ7: 1-8).

.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025