ما دام قلب ذلك الحبشي يطلب الرب، فلا يمكن أن يضيع سعيه باطلاً؛ فإن فيلبس اقترب منه طاعةً لأمر الروح القدس، وسمعه يقرأ النبي إشعياء، وما كان الثراء، وما كان العلم، ولا المكانة العالمية لتمنح صاحبنا هذا الغنى الذي كان على وشك أن يجده، والذي كان مكنوزًا في ذلك الكتاب الذي أحضره معه من أورشليم، سفر إشعياء. وقد فتح فيلبس فاه وابتدأ من نفس الكتاب الذي كان يقرأه «فبشره بيسوع». نعم، فقد وجد الخصي الحبشي الشخص الوحيد القادر أن يشبع نفسه، وهكذا «ذهب في طريقه فَرِحًا». لكأن الحبشة ”كوش“ لم تمد يدها عبثًا إلى الله! ( مز 68: 31 ).