![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَرِني العِظَة «فَرَكَضَ لاَبَانُ إِلَى الرَّجُلِ خَارِجًا إِلَى الْعَيْنِ» ( تكوين 24: 29 ) ما الذي جعل لابان يركض إلى الرجل؟ أمران: الأول: إذ رأى الخِزامَة والسِّوارين على يدي رفقة أخته (ع30). والثاني: إذ سمع كلام أخته (ع30). أمران جعلاه يجري جريًّا: الأول رأى، والثاني سمع. وأنه قبل أن يسمع رأى. لقد رأى رفقة ذاهبة إلى البئر فارغة، ليس معها ذهب ولا فضة، وإذ بها ترجع حاملة الحُلي الثمين. لقد رأى لابان بعينيه، والعالم يريد أن يرى فينا شيئًا مختلفًا عنه. نحن في مرات كثيرة نكتفي بأن نتكلَّم، ومع أهمية الكلام، لكنه لا يكفي وحده، فالعالم يريد أن يرى فينا التغيير، يرى فينا الحياة، يرى فينا أناسًا مُختلفين عنه. قال أحدهم إني أُفضّل أن أرى عظة، عن أن أسمع عشرة آلاف عظة. فالعالم يريد أن يرى فينا عظة؛ في حياتنا، في سلوكنا، في أعمالنا ( مت 5: 16 ؛ في2: 15، 16). والرب يريد أن يجعل العالم يرى فينا شيئًا مختلفًا. وأي كلام بدون حياة يؤدي إلى العثرة. ينبغي أن نُزيّن التعليم بالحياة. لقد أظهرت رفقة اختلافًا، رآه لابان. الأمر الثاني أنه سمع. فلقد تكلَّمت رفقة، ولم تكتفِ بحياتها. فالحياة المضبوطة لا بد وأن ترافقها شهادة الكلام. فالحياة تجعل الكلام مؤثرًا، وبدون شهادة كلامية لن تخلص النفوس لأن «الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ» ( رو 10: 17 ). في رفقة نرى الأمرين معًا، فكانت النتيجة أن ركض لابان إلى الرجل. ولما ذهب إليه قال له لابان: «ادْخُلْ يَا مُبَارَكَ الرَّبِّ، لِمَاذَا تَقِفُ خَارِجًا وَأَنَا قَدْ هَيَّأْتُ الْبَيْتَ وَمَكَانًا لِلْجِمَالِ؟» (ع31). وما الذي أعلمه أنه “مُبَارَكَ الرَّبِّ”؟ إنه لم يسمع منه ولا جلس معه، لكنه رأى بركته في حياة رفقة. وهكذا دائمًا، فعندما يرى الناس الرب في حياتنا، وفي مَن نتعامل معهم، فإنهم يباركونه. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أَرِني مجد عروسك السماوية |