يا لها من كلمات ثمينة ترافق اللص على الصليب، وتفتح باب الرجاء لكل خاطئ بائس مسكين! ولا يمكن لأحد أن يَخلُص إلا على طريقة خلاص اللص على الصليب، لأنه لا يوجد طريقان يوصِّلان للسماء، طريق للمؤدبين والمتدينين والفريسيين، وطريق آخر للأثمة الفجار. كلا، بل يوجد طريق واحد؛ طريق محبة الله المجانية، مُبتدئًا من عرش الله ومنتهيًا إلى الخاطئ المجرم الميت بالذنوب والخطايا، ثم راجعًا به من هناك إلى عرش الله بواسطة دم المسيح الثمين. هذا هو طريق السماء - طريق مرصوف بالمحبة ومرشوش بالدم – تسير فيه جماعة مقدسة من العُبَّاد الحقيقيين من كل قبيلة ولسان وشعب وأُمة، وسوف ينشدون النشيد السماوي «مُستحقٌ هو الخروف المذبوح».