من العبَث أن يُحاول أحد إيجاد تمييز بين اللصين اللذين صُلبا مع الرب يسوع، حيث قد ثبت أنهما متساويان في طبيعتهما وفي جُرمهما وشرّهما؛ نعم لم يوجد أي فرق بينهما إلى تلك اللحظة التي وصلت فيها سهام الشعور بالذنب إلى أحدهما الذي نُسميه اللص التائب، وهذا ما يُظهِر لنا جمال لمعان نعمة الله «لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوَزهم مجد الله»، ومن الجهة الأخرى «لأنَهُ لا فرق ... لأن ربًا واحدًا للجميع، غنيًا لجميع الذين يدعون بهِ» ( رو 3: 22 ، 23؛ 10: 12).