منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 06 - 2023, 09:11 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,263,572

مزمور 90 | فرح وتهليل بنعمة الله






فرح وتهليل بنعمة الله

اِرْجِعْ يَا رَبُّ.
حَتَّى مَتَى؟
وَتَرَأَّفْ عَلَى عَبِيدِكَ [13].

بالصليب يرجع الله إلينا، فيرى صورته معلنة فينا، وعوض الغضب نذوب في حبه العجيب. بالصليب تحققت المصالحة، فصرنا موضع سرور الله، لنا حق التمتع بالشركة في الأمجاد السماوية.
* هذه هي كلمات أولئك الذين يحتملون شرورًا كثيرة في هذا العصر الذي فيه اضطهاد، فإن قلوبهم تُربط بقيود الحكمة بشدةٍ، حتى أن هذه المتاعب لا تقدر أن تحثهم على الطيران (الهروب) من ربهم لأجل خيرات هذا العالم. "إلى متى تحجب وجهك عني، يا رب" (راجع مز 13: 1)؟
القول: "حتى متى" [13] يُنسب إلى طلب البرّ، لا إلى عدم الصبر الساخط.
القديس أغسطينوس
* "ارجع يا رب! حتى متى؟" ارجع يا رب وتطلع على صورتك، لا تعطنا ظهرك، بل وجهك. "ارجع! حتى متى؟" الذي يقول: "حتى متى؟" يوضح أنه مملوء شوقًا وغير قادر على احتمال تأخير شوقه.
القديس جيروم

أَشْبِعْنَا بِالْغَدَاةِ مِنْ رَحْمَتِكَ،
فَنَبْتَهِجَ وَنَفْرَحَ كُلَّ أَيَّامِنَا [14].

جاء عن الترجمة السبعينية: "قد امتلأنا وقت الغدوات من رحمتك".
لن يطلب المرتل أن يصرف الله غضبه عنه فحسب، وإنما يعيش كل أيامه متهللًا بالرب محبوبه.
* هكذا تتوهج أمامنا نبوة، في وسط أتعابنا وأحزاننا الليلية، مثل مصباح في الظلمة، حتى يأتي فجر النهار، كوكب الصبح يطلع في قلوبنا (2 بط 1: 19) فإنه طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله؛ عندئذ يمتلئ البار بتلك الطوبى التي يجوع إليها الآن ويعطش (مت 5: 6، 8). بينما يسيرون بالإيمان هم متغربون عن الرب (2 كو 2: 6). من هنا تأتي الكلمات: "أمامك شبع سرور" (مز 16: 11)، "بالغداة يقفون وينظرون إلى فوق" (راجع مز 5: 3)... "أشبعنا بالغداة من رحمتك" [14]، عندئذ يشبعون، وكما قيل في موضع آخر: "أشبع حين يُعلن مجدك" (راجع مز 17: 15)...
"فلنبتهج ونفرح كل أيامنا" [14]. تلك الأيام هي أيام بلا نهاية، توجد كلها معًا. بهذا فهي تشبعنا، لأنها لا تعطي مجالًا لأيام تلحقها، إذ لا توجد أيام بعد تلحق بنا، ولا توجد أيام تنتهي لأنها تعبر. كل الأيام معًا. إنه يوجد واحد فقط يبقى دون أن يعبر، إنها الأبدية عينها.
القديس أغسطينوس
* تُعلن الأسرار في المزمور خلال أشكال رمزية. موسى هو رمز للجنس البشري، يطلب من ابن الله أن يدبر نزوله إلى الأرض. إنه صلى: "لتُعرف يمينك"، والآن يُدرك أن صلاته قد وُهبت له، فعاد يصلي ثانية: "أشبعنا عند الفجر (بالغداة) من رحمتك" عندما يقوم ابنك من بين الأموات. لأنه في المساء نزل لأجلنا إلى ظلال الموت ليسحبنا عند الفجر؛ في تلك الساعة اختبرنا ملء مراحمك... رحمتك دائمًا تُعلن لعبيدك المخلصين، ولكن لن تكون واضحة هكذا وبفيض مثلما عندما قام مخلص الكل من الأموات لأجل خلاص كل واحد.
"فنبتهج ونفرح". بعد فرح قيامة ربنا التي بها نؤمن أننا نخلص ونقوم في يوم الدينونة، نفرح بقية أيامنا ونتهلل بكمال الثقة، ونسبح الله بتسابيح وأغانٍ روحية بالمسيح يسوع ربنا الذي له المجد إلى أبد الأبد. آمين.

القديس جيروم
فَرِّحْنَا كَالأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا أَذْلَلْتَنَا،
كَالسِّنِينِ الَّتِي رَأَيْنَا فِيهَا شَرًّا [15].

جاء عن السبعينية: "عوض الأيام التي أذللتنا فيها، والسنين التي رأينا فيها الشرور".
لم يرد المرتل أن يركز أنظاره على أيام المذلة بالخطية، بل يعيش أيام الفرح والتهليل بخلاص الله.
* ليت نفوسنا تشتهي دومًا هذه الأيام. لتعطش بغيرة نحوها، حيث فيها نشبع ونمتلئ!
القديس أغسطينوس



لِيَظْهَرْ فِعْلُكَ لِعَبِيدِكَ،
وَجَلاَلُكَ لِبَنِيهِمْ [16].

جاء عن السبعينية: "انظر إلى عبيدك وأعمالك".
* لأن عبيدك هم أنفسهم أعمالك، ليس فقط بكونهم بشرًا، وإنما بكونهم عبيدك، أي بكونهم مطيعين لوصاياك. لأننا نحن عمله، مخلوقين ليس فقط في آدم، بل في المسيح يسوع لأعمال صالحة، أعدها الله قبلًا لكي نسير فيها (أف 2: 10). "لأن الله هو العامل فيكم، أن تريدوا وأن تعملوا من أجل مسرته" (في 2: 13). "وأهدِ بنيهم" [16]، ليكونوا مستقيمي القلوب، فإن الله سخي مع مثل هؤلاء. الله سخي مع إسرائيل، أي مع المستقيمين في قلوبهم.
القديس أغسطينوس




وَلْتَكُنْ نِعْمَةُ الرَّبِّ إِلَهِنَا عَلَيْنَا،
وَعَمَلَ أَيْدِينَا ثَبِّتْ عَلَيْنَا،
وَعَمَلَ أَيْدِينَا ثَبِّتْهُ [17].

جاء عن السبعينية: "وليكن نور (بهاء) الرب إلهنا علينا".
يرى القديس أغسطينوسأن المزمور ينتهي بالعبارة: "عمل أيدينا"، وقد جاءت كلمة "عمل" بصيغة المفرد لا الجمع، لأن نهاية الوصية هي المحبة من قلب طاهر وإيمان بلا رياء (1 تي 1: 5). إنه يوجد عمل واحد فيه يكمن الكل "الإيمان العامل بالمحبة".
* من أجل ذلك جاءت الكلمات: "ارفع علينا نور وجهك يا رب" (مز 4: 6) و"عمل أيدينا ثبت علينا" [17]،حتى نمارسه لا من أجل مكافأة أرضية، وإلا فلا يكون مستقيمًا بل معوجًا. جاءت في كثير من النسخ الإضافة التالية: وعمل أيدينا مستقيمة (ثبته)"... معنى هذه العبارة -إن كنا نفسرها- تبدو لي أن كل أعمالنا الصالحة هي عمل المحبة الواحد. لأن المحبة هي تكميل الناموس (رو 13: 10)، فقد جاءت كلمة "عمل" هنا بصيغة المفرد.
القديس أغسطينوس
* تقول النفس، المرآة الحيّة التي تملك الإرادة الحرة: "عندما أنظر إلى وجه حبيبي، ينعكس جمال وجهه عليّ". يقلد بولس هذه الكلمات بوضوح بقوله: "وفيما بعد لا أحيا أنا بل المسيح يحيا في. أما الحياة التي أحياها الآن في الجسد، فإنما أحياها بالإيمان في ابن الله، الذي أحبني وبذل نفسه عني" (غل 20:2). وعندما يقول: "فالحياة عندي هي المسيح" (في 21:1)، يصرخ بولس أنه نقى نفسه من أي هوى بشري مثل الحزن، الغضب، الخوف، الجبن، الأهواء القوية، الكبرياء، الحماقة، الرغبة الشريرة، الحسد، الانتقام، حب التملك والمكسب أو أية عادة قد تؤدى إلى تخريب النفس. هو وحده الذي يملأ نفسي، هو وليس أي شيء مما سبق ذكره. لقد نُزعت عني كل طبيعتي الخارجية الظاهرة، ولم يبقَ بداخلي أي شيء غير المسيح. حقيقة الحياة عندي هي المسيح" أو كما تقول العروس: "أنا لحبيبي، وحبيبي لي" هذا هو الطهر والنقاء وعدم التلوث والنور والحق الذي يغذي نفسي. إنه لا يغذي بالعشب الجاف أو بالشجيرات، ولكن بروعة قديسيه. يوحي السوّسن ببهاء وإشعاع ألوانه الجميلة... فالذي يتغذى بين السوّسن يقود قطيعه إلى مروج السوّسن حتى تكون: "نعمة ربنا علينا" (مز 17:90) .
القديس غريغوريوس النيسي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فنشكر الله على صحة جسدنا وتهليل قلوبنا به
أن سرّ تسبيح المرتل وتهليل قلبه مسرة الله بالخلاص
فإن كان الله يعمل فيكم، فإنكم بنعمة الله تعملون حسنًا، ليس بقوتكم
فنحن بنعمة الله مفلحون
التبرير بنعمة الله


الساعة الآن 09:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024