رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ كُلَّ أَيَّامِنَا قَدِ انْقَضَتْ بِرِجْزِكَ. أَفْنَيْنَا سِنِينَا كَقِصَّةٍ [9]. * الأيام هكذا تعبر، والموت يقترب، حتى أن كل أيام حياتنا، أو حياتنا نفسها تعبر غالبًا في ضآلة، إنما هي واهنة. في الواقع، ما أقوله الآن وأنتم تسمعونه هو جزء من حياتنا. على أي الأحوال مهما اعتقدنا بأن أحدًا ما يربح نفسه إلا أنه هو فسحة من الوقت مستخدمة، جزء مفقود من فترة الحياة. فبينما نحسب أننا نكسب إذا بنا نحن نفقد. * "سنيننا تُحسب كعنكبوت" فإذ نلاحظ عنكبوت على حائط ينسج خيوطًا، يصنع نسيجًا ينهار بعاصفة ريح مفاجئة، حتى كل إنجازات عمرنا تنهار بضربة مفاجئة لضيقٍ أو لموتٍ. القديس جيروم * "لأن كل أيامنا قد انقضت برجزك. أفنينا سنينا" [9]. هذه الكلمات هي برهان كافي أن خضوعنا للموت هو عقوبة. يتحدث عن أيامنا تفنى، إما لأن البشر يفنون فيها بحبهم للأمور الفانية، أو لأنها تقصر إلى عددٍ قليلٍ هكذا، الأمر الذي يؤكده في الخطوط التالية: "سنواتنا تنقضي مثل عنكبوت". "أيام سنيننا هي سبعون سنة، وإن كانت مع القوة فثمانون سنة، وأفخرها تعب وبلية". القديس أغسطينوس |
|