منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 06 - 2023, 05:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

يا أبا الآبُ (يسوع)







يا أبا الآبُ




إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ .. لِلْخَوْفِ،
بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: يَا أَبَا الآبُ
( رومية 8: 15 )




كثيرًا ما نقرأ عن كلمة الأبوَّة مرتبطة بالله، فنقرأ عن «أبا الأبدية» ( إش 9: 6 )، «أبو المجد» ( أف 1: 17 )، «أبي الأنوار» ( يع 1: 17 ) .. إلخ، ولكن هذه، وإن كنا نجد فيها كلمة ”الأبوَّة“، لكنها لا تعكس مشاعرها. فعندما يُقال عن الابن إنه: «أبًا أبديًا»، فهي في الأصل «أبا الأبدية»، أي أنه أب لكل الدهور، وهو أكبر وأعَّم وأشمل منها، وهذا يعكس لنا سرمديته. وعندما يكتب عن «إله ربنا يسوع المسيح»، أنه «أبو المجد»، فهو يقصد أنه صاحب المجد. وعندما يُقال عن الله إنه «أبو الأنوار»، يقصد أنه هو خالقها، سواء كان «النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل» ( تك 1: 16 ). لكنني أكتب عن أبوَّة الله، بمعنى أن الله العظيم، عظمة منقطعة النظير، صاحب مناظر الجلال المُرهِب الذي ”يصعد دخانٌ من أنفهِ، ونارٌ من فمهِ تأكل ... الذي يطأطئ السماوات وينزل، وضبابٌ تحت رجليهِ“ ( مز 18: 8 ، 9)، هو في الوقت ذاته أب لنا، بل ويحمل لنا القلب الأبوي الذي منه ينسَاب نحونا كل أنهار الحب التي من شأنها أن تجعلنا نهرَع إلى حضنهِ الأبوي، ناهلين بلا توقف من صفاءِ نهر مشاعرهِ.

لقد ظل هذا المفهوم الراقي، أقصد أبوَّة الله، بكل مناظر حنوِّها، تملأ صفحات العهد القديم، أ لم يَقُل عن شعبهِ حتى في عصيانهِ «ربَّيت بنين ونشأْتهم» ( إش 1: 2 )، «هو ابنٌ غيرُ حكيم» ( هو 13: 13 )؟ .. إلخ.

أ لم يحتسبها بولس على رأس امتيازاتهم: «الذين هم إسرائيليون، ولهم التبَّني والمجد والعهود ...» ( رو 9: 4 )؟ ولكن مع كل روعة ما سبق، أستلفت نظرك يا قارئي، أن مفهوم الأبوَّة في العهد القديم، لم يكن واضحًا كما لدينا الآن في عهدنا الحالي، فلم يكن لقديسي العهد القديم، التمييز الواضح، المُعلَن لنا بالوحي، بين أقانيم اللاهوت، المجتمعة معًا دون امتزاج، والمُتميزة الواحد عن الآخر دون انفصال. كذا لم يكن امتياز سُكنى الروح القدس وهو «روح التَّبني الذي بهِ نصرخ: يا أبا الآب» ( رو 8: 15 ) من نصيبهم، كما لنا الآن في تدبير النعمة.

ولكن ماذا عسانا أن نفعل أمام نور إعلان تدبير النعمة، وسمو ما أعلنه لنا المسيح، إلا أننا بقلوبٍ ساجدة في دواخلنا، وبرُكَبٍ مُنحنية لدى أبي ربنا يسوع المسيح، وبعمل الروح القدس فينا، نُقدِّم سجودًا طويلاً إلى أن نقدِّمه كما وَجَب.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيها الآبُ السَّماوي، يا من تَجلَّى ابنك يسوع المسيح على الجَبَل
( أع 1: 7 ) الآبُ فِي سُلْطَانِهِ
أرسل الآبُ ابنه يسوع ليظهره للعالم
«يا أبا الآبُ».
شَاكِرِينَ الآبَ


الساعة الآن 12:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024